Browse results
المستخلص
تقارب المقالة مفهوم الأمل في التراث الصوفيّ محاولةً تتبُّع المفهوم عند أوائل الصوفيّة، واتّصاله بالمقامات والأحوال، وإثرائه المعجم الصوفيّ. وتستند المقالة بصفة خاصّة إلى أعمال الحارث المحاسبيّ (ت 243/857) نظرًا لتقدُّمه وكثرة تلاميذه وأقرانه ومعاصريه من الصوفيّة الأوائل الذين اعتمدوا عليه، وأعمال الهرويّ الأنصاريّ (ت 481/1089) صاحب المؤلَّف البارز منازل السائرين. وتركّز المقالة على حضور مفهوم الأمل، وكيفيّة توظيفه في تربية المريد، وتطوُّر النظرة إليه في علم الأحوال والمقامات. وفي غضون ذلك، تشير المقالة إلى اهتمام الزهّاد الأوائل بالتصنيف المستقلّ في موضوع الأمل، ومثاله كتاب ابن أبي الدنيا (ت 281/894) قِصَر الأمل.
المستخلص
يُعنى البحث بدراسة بعض وسائل التكيّف النفسيّ التي ضمّها ديوان الشاعر البحرانيّ ابن المقرَّب العيونيّ (572–629/1176–1232)، بوصفها أهمّ الميكانزمات الدفاعيّة التي بعثت الأمل في هذا الشاعر، وحفظت له اتّزانه حال تأرجحه بين الصمود والانكسار جرّاء ما تعرّض له من ظلمٍ على يد أبناء عمومته الذين اجتاحوا حسدًا جميع أملاكه، وعاقبوه بالسجن، وانتهى به المآل إلى الزوال عن وطنه. وهذه الوسائل أو الميكانزمات التي وقف عليها البحث هي: التحوّل المكانيّ، وتقدير الذات، واستدعاء الموروث التاريخيّ، والاتّصال بالممدوح، وبين يدي هذه الأربع ثمّة تمهيد تطرّقَ إلى طبيعة المعاناة وصراع التحوّلات في حياة ابن المقرَّب.
المستخلص
يحلّل المقال قصيدة ”إرادة الحياة“ لأبي القاسم الشابّي انطلاقًا من فرضيّة مفادها أنّ دلالة الأمل في هذه القصيدة لا تُدرَك إلّا داخل العالم الشعريّ الذي بناه الشابّي في مدوّنته، وهو عالم لا تناقُض فيه بين ”بلاغة الأمل“ و”بلاغة اليأس،“ فلكلتا البلاغتين عمق خياليّ وفكريّ غير الظاهر منه في هذه القصيدة أو تلك. وللوصول إلى تحديد مآتي الأمل في شعر الشابّي، يقارب المقال عالمه الشعريّ داخل إطارين نظريّين: أوّلهما ما تقترحه علينا نظريّة الاستعارة التصوّريّة لدى لايكوف (Lakoff ) وجونسن (Johnson)، ومن سار على نهجهما، من طرقٍ في بنْيَنَة النسيج اللغويّ-الاستعاريّ-التصوّريّ للأمل في القصيدة؛ وثانيهما ما نجده في نظريّة جلبار دوران (Gilbert Durand) من منطلقات وتصوّرات في شأن الأبنية الأنتروبولوجيّة للخيال، عسى أن نصل إلى تحديد الكون الخياليّ لدى الشابّي، وموقع موضوع الأمل فيه، وشبكة الصور والرموز التي تبنيه وتولّده شعريًّا. ويبيّن التحليل أنّ للبعد ”الثوريّ المتفائل“ في البيتين اللّذين اشتُهرا من قصيدة ”إرادة الحياة“ منابتَ أعمق تُستمدّ جذورها من الفضاء الاستعاريّ الخياليّ الذي يغذّي شعر الشابّي كلّه. ويصل عن طريق ذلك إلى صياغة أولى لما يمكن أن نسمّيه ”بلاغة الأمل“ (أو ”شعريّة الأمل“)، وهي بلاغة لا تكتفي بالظاهر اللغويّ للقول بل تحاول وصله بالأساس التصوّريّ-الخياليّ.