2 ‮توظيف العلماء العرب والمسلمين لطباق السماع في أبحاث تاريخيَّة وحضاريَّة في العهدين الأيوبيّ والمملوكيّ‬‎

In: Social Codicology
Author:
‭Said Aljoumani‬
Search for other papers by ‭Said Aljoumani‬ in
Current site
Google Scholar
PubMed
Close

Abstract

This study shows that there were specific criteria that controlled the process by which the attendees in circles of learning were seated and that had an impact on how educational success was achieved in these circles. It also demonstrates that the order of the listeners in audition certificates does not reflect the way they were seated in these circles. By examining five areas of research, the study shows how scholars of the Ayyubid and Mamluk eras were able to use audition certificates in their research, and it discusses how students were able to ensure that their teachers were authorized to transmit the books that they studied with them.

1 ‮المقدمة‬‎:1

تُعدُ طباق السماع، بما تحويه من بيانات علميَّة يتعذر وجودها في مصدر آخر، مكنزاً مهماَ للباحثين الراغبين في كتابة أبحاث حضارية وتاريخيَّة غير نمطيَّة، ولم تخلُ دراسة علميَّة حديثة تتعلق بعلم المخطوطات العربيَّة الإسلاميَّة، إلا نوَّهت بأهميَّة المعلومات الواردة في طباق السماع، مُحددةً النقاط التي يُمكن استغلالها بها.2‬‎

ولكنَّ هذا الحقل البكر ما زال خارج الاستثمار والتوظيف الحقيقي. لأن الاستثمار الأمثل له لا يكون إلا بمشروع كبير تتبناه مؤسسة علميَّة تقوم بتجميع طباق السماع من المخطوطات، ثم تنشر نصوصها مقرونة بصور فوتوغرافية عنها، مع تبويب للمعلومات الواردة فيها ليسهل الاستفادة منها.3 إلا أن كل هذه الدعاوى بقيت حبيسة الورق، أو قاعات المؤتمرات. والتجربتان الوحيدتان اللتان غرَّدتا خارج السرب، كانتا: ما قام به ستيفان ليدر وفريقه عندما أخرجوامعجم السماعات الدمشقيَّةالحاوي على (‭1308‬) طبقات، من بينها (‭249‬) طبقةً مُستبعدة، غير مسجلة لأنها خارج الحدود المكانية أو الزمانية للمعجم؛ فالباقي إذاً (‭1059‬) طبقةً.4 وما قام به عبد الله بن محمد الكِندري، وجاسم صالح الكِندري في كتابهماخطوط العلماء من القرن الخامس إلى العاشر هجري: نماذج وأمثلة“.5 الذي اختارا فيه (‭300‬) نموذجاً فقط من طباق الفترة المدروسة. والشكل الورقيُّ لهاتين التجربتين أقل فائدة مما لو أُعيدَ إصدارهما بشكل قاعدة بيانات تُتاح على موقع مؤسسة علمية على الانترنت.6‬‎

وربما الأسباب وراء أنَّ دعوات المُحْدَثين لم تلقَ آذاناً صاغية هي:‬‎

  • أنَّ المخطوطات العربية موزَّعَة بين مكتبات العالم ودونها خرط القتاد.‬‎

  • أنَّ خطوط طباق السماع من الصعوبة بمكان، وتحتاج إلى نوعٍ خاص من التأهيل العلميّ ومن الصفات التي يجب أن يتحلى بها المتصدون لهذه المهمة. أقلها الحب لهذا المجال وأعظمها الصبر عليه.‬‎

  • أنَّ المادة الأساسية لهذه الطباق هي أسماء أعلام، وهذا أمرٌ لا تخفى مزالقه، خاصة أن الاسم العربيّ في الفترة المدروسة كان يتكون من (لقب، وكنية، واسم، ونسبة).7 وعلى رأي أبي إسحق النَّجيرمي: ”أولى الأشياء بالضبط أسماء الناس، لأنه لا يدخله القياس، ولا قبله ولا بعده شيءٌ يدل عليه“.8‬‎

  • أنَّ الضخامة العددية لطباق السماع يحتاج إلى فِرَق عمل، ولا بدَّ من توافر خطة منهجية واحدة يسير عليها الجميع، خاصة في مرحلة بناء قاعدة البيانات.9‬‎

وإن كان العلماء المُحدَثين تنبَّهوا إلى أهمية طباق السماع، ونادوا إلى الاستعانة بها في تدعيم بعض النقاط البحثية10؛ فهل كان العلماء العرب والمسلمون القدامى غافلين عن أهميَّة الطباق، أو عن تسخيرها في أبحاث تاريخيَّة وحضاريَّة؟‬‎

هذا هو السؤال المحوري لهذه الورقة، وستسعى للإجابة عنه من خلال مطالعة بعض طباق السماع، وبعض كتب التراجم، والأثبات، والرسائل التاريخيَّة. لأنَّ الطباق بحدِّ ذاتها لا تفصح إلا عن جزء بسيط من مجالات توظيفها، كتوثيق النص وتوثيق النسخة وتبيان سند الشيخ، بينما ينعكس دورها الأكبر في الكتب والرسائل الأخرى التي استفادت من المادة العلمية المُدرجة فيها في صياغة أبحاث تاريخيَّة وحضاريَّة، وهو موضوع هذا البحث. وقبل الكلام على المصادر المستخدمة، يجب التنويه إلى أن منهجية المؤلف التي حرَّضته على استخدام طباق السماع في أبحاثه ومناقشاته هي التي تهمنا؛ وليس الفترة الزمنية التي تناولها. فقد يستخدم مؤلفٌ من القرن السابع الهجري نصَ طبقة سماع يعود إلى القرن الخامس الهجريّ في مناقشة فكرة تتعلق بالقرن الخامس، فهل يعني هذا أن أهل القرن الخامس الهجريّ هم من وظفوا طباق السماع؟ طبعاً لا؛ لذلك أدرجنا كتاب الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة ضمن القرن التاسع.‬‎

كما أن تصريح المؤلف بهذا التوظيف في أحد المجالات التاريخيَّة والحضاريَّة، يُعد المعيار الأساس لاختياره في هذا البحث. لذا تمت الاستعانة بمعجم الأدباء لياقوت الحموي (ت ‭626‬هـ/‭1229‬م)، للحديث عن توظيف طباق السماع في القرن السابع الهجريّ، كما تمت الاستعانة بكتابي تاريخ الإسلام، والعبر في خبر من غبر للذهبيّ (ت ‭748‬هـ/‭1348‬م)، وكتاب الوافي بالوفيات للصفديّ (ت ‭764‬هـ/‭1363‬م)، وثبت ابن طولبغا السيفيّ (ت ‭749‬هـ/‭1349‬م). للحديث عن توظيف طباق السماع في القرن الثامن الهجريّ، وبكتاب توضيح المشتبه لابن ناصر الدمشقيّ (ت ‭842‬هـ/‭1438‬م)، وبكتابي الدرر الكامنة، ولسان الميزان لابن حجر العسقلانيّ (ت ‭852‬هـ/‭1449‬م)، للتدليل على توظيف طباق السماع في القرن التاسع الهجريّ، وببحث حارات دمشق القديمة لشمس الدين محمد بن طولون الصالحيّ (ت ‭953‬هـ/‭1546‬م). كمثال على تسخير طباق السماع في القرن العاشر الهجريّ.‬‎

وأطَّرَت الدراسة نفسها بالعهدين الأيوبيّ والمملوكيّ. لعدم العثورحسب المصادر المُطلَع عليهاعلى توظيف للعلماء العرب والمسلمين لطباق السماع في أحد المجالات التاريخيّة والحضاريّة قبل العهد الأيوبي. وهذا لا يعني أن بداية هذا التوظيف كانت في هذا العهد، بل المقصود أن التصريح بتوظيفها في هذه المجالات لم نقف على أمثلة له قبل ذلك. أمَّا استخدام طباق السماع لتوثيق النص وتوثيق النسخة المدروسة وتبيان سند الشيخ المُسمِع والشهادة للسامعين بحق روايتهم للنص؛ فيعود إلى تاريخ كتابة الطباق نفسها على المخطوطات. كما تمَّ تعيِّين العهد المملوكيّ نهاية للدراسة. لأنَّ نهايات هذا العهد شهدت تحولاً في مجال طباق السماع من حيث نقصان عددها، وميلها نحو الاختصار في الصياغة. وهذه نقطة تحتاج إلى دراسة مفصلة ليس هنا مجال معالجتها.‬‎

مجالات توظيف العلماء العرب في القرون من السابع حتى العاشر الهجريين للمعلومات الواردة في طباق السماع:‬‎

قبل الخوض في المجالات التي وظفوا فيها مادة الطباق، حريٌّ بنا إيرادُ نصٍ يُبيِّن أن طباق السماع كانت مادة للبحث والتقصي عندهم، فيذكر محمد بن رافع السَّلامي، عند ترجمته لعيسى بن عبد الله بن عبد العزيز الحَجِّي (ت ‭740‬هـ/‭1339‬م).11 نقلاً عن جمال الدين أبي إسحق إبراهيم بن يونس بن موسى البعليّ (ت ‭741‬هـ/‭1341‬م).12 أنهم أخبروه بأن عيسى بن عبد الله الحَجِّي سمع صحيح البخاري على قطب العارفين محمد بن أبي البركات. فقال: أخذتُالبخاري جميعه، وقرأت الطباق؛ فوجدتُ المجلد الأول ليس عليه طبقة بالكلية، بل على الخمسة، وجميع الطباق بخط العلامة فخر الدين التوزري، فأما المجلد الرابع والخامس فسمعهما واسمه على كل مجلد منهما، وأما المجلد الثاني والثالث فيُحتمل أنه سمعهما ويُحتمل لا، وسماعه للمجلد الثالث أظهر من سماعه للثاني، وسبب ذلك أنه مكتوب في المجلد الرابع والخامس اللّذين سمعهما محققاً على هذه الصفة وهي: وعيسى ومحمد ولدا الحَجِّي. أمَّا المجلد الثالث فمكتوب عيسى ومحمد وباقي السطر لما رثَّ لُصِق عليه ورقة. فليس ببعيد أن يكون بعد قوله ومحمد، ولدا الحجِّي، وأما الثاني فمكتوب عليه ما صورته: ومحمد وعيسى أولاً وباقي السطر لكونه قد رثَّ لُصِق عليه ورقة؛ فكونه قدَّمَ اسم هذا الشيخ المُسمَع عيسى على أخيه محمد في المجلدين اللذين هما سماعه أعني الرابع والخامس دلَّ على أنَّ عيسى أسن من محمد، وقد قدَّمَ عيسى أيضاً في المجلد الثالث، إن قلنا: إنهما ولدا الحَجِّي. وأما هذا المجلد الثاني فيُحتمل أن يكون محمد وعيسى المذكوران ولديّ الحَجِّي وقدَّم وأخَّر. ويُحتمل أن لا يكونا، ثم لما أمعنتُ النظرَ في مطالعة هذه الطبقات غيرة مرةٍ مع رثاثتها وجدتُ لعيسى المذكور فَوْتاً في المجلد الرابع الذي قلت: إنه سمعه، وهذا الفوْتُ من سورة الأعراف إلى آخر سورة الصف، وهو آخر المجلد المذكور، وعدد أوراقه أعني أوراق الفَوْت ست وأربعون ورقةَ ونصف ورقة، وهو ميعادان من المواعيد التي قرأها التوزري على محمد الهمداني كاملان. مع أنَّ التوزري صدَّرَ الطبقة على المجلد الرابع بما صورته: سمع جميع هذه المجلدة وما قبلها من صحيح البخاري، وذكر الجماعة واحداً واحداً إلى أن قال: وعيسى ومحمد ولدا الحَجِّي، ثم قال بعد ذلك: وفاتَ عيسى ولد الحَجِّي من سورة الأعراف إلى آخرها. فعلى هذاوالله أعلميكون المذكور قد سمع جميع البخاري إلا هذا الفَوْت المُعَيّن وإلا جميع المجلد السادس، وأوَّلُه كتاب الدعوات وآخره آخر الكتاب“.13‬‎

في هذا النص نقطتان مهمتان:‬‎

  • أن طباق السماع هي القرينة المُثلى للتثبت من صدق أو كذب من ادعى تحمَّل كتاب معين عن شيخ معين.‬‎

  • أن طباق السماع كانت خاضعة في كتابتها لضوابط شكلية دقيقة. فترتيب سرد الأسماء ضمنها لا يكون اعتباطياً، بل خاضعٌ لأسس معينة، ويجب الالتزام بهذا الترتيب مهما تعددت مجالس تحمُّل الكتاب الواحد. ومعيار ترتيب الجلوس في الحالة السابقة كان مبنياً على أساس العُمر، وعندما اختل هذا الترتيب ما بين (عيسى ومحمد في المجلدات من الثالث حتى الخامس) وبين (محمد وعيسى في المجلد الثاني)، دخل الشك إلى قلب المُتَتَبِع في أن يكون الأخيران ولدا الحَجِّي.‬‎

وهذا يقود إلى البحث عن شروط ترتيب السامعين في المجالس العلميَّة، وهل يعكس ترتيب أسمائهم ضمن طباق السماع، ترتيبَ أماكن جلوسِهم في مجلس العلم؟‬‎

بادئ ذي بدء لا بدَّ من إيراد الحقيقة الآتية: وهي أنَّ الشيخَ المُسمِعَ هو حجرُ الزاوية في أي مجلس علم، فالسامعون يأخذون أماكنهممهما تنوعت مشاربهم الثقافية والطبقيةبناءً على مكان الشيخ المُسمِع. والاعتماد في ذلك على ما ذكرته كتب آداب العالم والمتعلم. حيث يقول ابن جَمَاعة الكناني (ت ‭733‬هـ/‭1330‬م):‬‎

  • ‮”وإذا كان الشيخُ في صَدْرِ مكانٍ؛ فأفضل الجماعةِ أحَقُّ بما على يمينه ويساره”.14 أما معيار الأفضلية؛ فيبينه بقوله عن الملتحق بالمجلس بعد انعقاده: ” إذا سلَّمَ فلا يتخطى رقابَ الحاضرينَ إلى قُربِ الشيخِ من لم تكن منزلته كذلك، بل يجلس حيث انتهى به المجلس كما ورد في الحديث، فإن صَرَّحَ له الشيخُ والحاضرون بالتَّقدُّمِ، أو كانت منزلَتُهُ، أو كان يعلم إيثار الشيخِ والجماعةِ لذلك فلا بأس. ولا يُقيم أحداً من مجلسه أو يُزاحمه قصداً، فإن آثره الغَيرُ مجلسَه لم يقبل إلا أن يكون في ذلك مصلحةٌ يعرفها القوم وينتفعون بها من بحثه مع الشيخ لقربه منه، أو لكونه كبير السِّنِ، أو كثيرَ الفضيلة والصلاح. ولا ينبغي لأحدٍ أن يُؤثِرَ بقربه من الشيخ، إلا لمن هو أَولَى بذلك، لسّنِهِ أو علمِهِ أو صلاحِهِ، بل يَحرِص على القُربِ من الشيخِ إذا لم يرتفع في المجلس على من هو أفضلُ منه ”.15 وهكذا يتضح أن معيار الأفضلية تضبطه عدة معايير منها: المكانة الاجتماعية أو السياسية للمستمع (كأن يكون سلطاناً، أو أميراً)، أو عالماً جليلاً يستفيد الحضور من مناقشاته مع الشيخ، أو رجلاً كبير السِّنِ ثَقُلَ سمعه، أو رجلاً عُرف بصلاحه وفضيلته. على أنَّ المعيار الأول في القرب من الشيخ هو معيار العلم وقوة الحفظ. فيقول ابن السُّنِّي (ت ‭364‬هـ/‭975‬م): وليُقدِّمْ أهلُ المجلسِ أمَامَهم من هو أعلمُهم وأحفظُهم ليسألَ عنهم، عملاً بالحديثِ الشريفليَليَني منكم أولو الأحلامِ والنُّهى، ثم الذين يَلونهم، ثم الذين يَلُونهم“.16‬‎

  • ‮”وإن كان [أي الشيخ] على طرفِ صُّفَةٍ أو نحوها فالمبجلون مع الحائط، ومع طرفها قُبالَتَه“.17 والصُّفة من البُنيان: ”شِبهُ البَهْوِ الواسعِ، الطَّويلِ، السَّمِكِ“.18 أي المِصطبَة المرتفعة عن الأرض بقدر ذراع. ويمكن أن تكون مُستندة إلى حائطين متجاورين، أو محصورة بين ثلاثة حيطان كالإيوان.19‬‎

  • ثم يقول: ”وقد جرَتْ العادةُ في مجالسِ التدريسِ بجلوسِ المُتَمَيِّزينَ قُبَالةَ المُدَرِّس، والمُبَجَلين من معيدٍ أو زائرٍ عن يمينه ويساره“.20 وهنا يُفرِّق بين المتميزينوأغلب الظَّنِ أنهم أصحاب الأفضلية السابق ذكرهمومكانهم قُبالة الشيخ، وبين المُبَجَلين وهم المُعيد، والزوَّار ومكانهم عن يمين ويسار الشيخ.‬‎

  • وهناك معيار آخر لترتيب الجالسين، وهو أسبقية الوصول إلى المجلس، ولكن مع مراعاة طبقة المفضلين، وطبقة المتميزين. فإن حضر أحدهم لا بُدَّ للسابق من تقديمه. فيقول بدر الدين الغزي (ت ‭984‬هـ/‭1576‬م): اعلمْ ان التلميذَ إذا سبقَ إلى مكانٍ في مجلسٍ وأَلِفَهُ، كان أحقَ الناس به، فليس لغيره أن يزعجه عنه، ولا يَبطُل حقُّه بانقطاعه عن الدرس يوماً أو يومين مثلاً لضرورة إذا حضر، وهذا بشرط أن لا يرتفع في المجلس على من هو أفضل منه، ولا يُؤثِر بقربه منه [أي بقربه من الشيخ] إلا من هو أولَى بذلك.21 وهكذا يتبين أن شرط الأسبقية لازم لمن هم في المرتبة العلميَّة أو الاجتماعيَّة ذاتها.‬‎

  • أن لا يُفَرِق حاضرُ المجلس بين أخوين، أو أبٍ وولدِه، أو بين صاحبين إلا بإذنهما.22 ولهذا نجد أن عبيد السلطان الآتون برفقته يتقدمون على الفقهاء والقضاة في سرد الأسماء في طبقة السماع.23 وكذلك أطفال عالم لم يبلغوا الخامسة من العمر يتقدمون علماء أجلاء.24‬‎

اللوحة (‭1‬‭2.‬). الجزء الحادي عشر من حديث أبي سهل بن زياد القطان. مخطوطة مكتبة الدولة في برلين:‬‎

‮‭Staatsbibliothek zu Berlin, Ms. or. Quart. 125, 67v‬‬‎

في السطر الثاني من الطبقة الأولى، جاء ترتيب ولدَيّ الشيخ أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي، أحمد وعبد الرحمن ذي السنوات الأربع، قبل باقي الشيوخ الأجلاء الذين حضروا المجلس.‬‎

ومما سبق يمكن القول: إن مجالس العلم كانت خاضعة لنُظمٍ في ترتيب الجالسين، أحد هذه النُظم التسلسل الهرمي الطبقي للحاضرين (مكانة سياسية اجتماعية، مكانة علمية بحثية، كِبَر السِّن، الفضيلة والصلاح). ومكانهم قُبالة الشيخ، وأحدها أن يكون مُعيداً أو زائراً ومكانهم يمين ويسار الشيخ، وأحدها أسبقية الوصول إلى المجلس مع مراعاة التسلسل الهرمي، وأحدها عدم التفريق بين أخوين، أو أب وولده، أو صاحبين إلا بإذنهما، ويمكن إضافة النظام الذي كان مُتّبَعاً أيام يحيى بن زياد الفراء (ت ‭207‬هـ/‭822‬م). وهو الترتيب حسب النسب أي المكانة الاجتماعيَّة؛ فلمامات الكسائي اجتمع أصحاب الفرَّاء، وسألوه الجلوس لهم وقالوا: أنت أعلمنا؛ فأبى أن يفعل؛ فألحُّوا عليه في ذلك بالمسألة فأجابهم. واحتاج أن يعرفَ أنسابَهم؛ ليرتِّب كل رجلٍ منهم على قدرِ مجلسه“.25‬‎

كما أنَّ شكل المكان المُقام فيه مجلس العلم، يلعب دوراً في ترتيب الجالسين، ما بين غرفة أو فسحة في مسجد أو بستان إلخ، يكون فيها المُعيد والزوَّار عن يمين ويسار الشيخ والفضلاء قُبالَتَه، وبين الصُّفَة ويكون فيها المُعيد والزوَّار مستندين إلى الحائط، والفضلاء قُبالته. وباقي الحضور يتخذون أماكنهم فيما يليهم من فراغ.‬‎

والآن يُمكن الانتقال للإجابة عن السؤال: هل يعكس ترتيب أسماء السامعين ضمن طبقة السماع ترتيب أماكن جلوسهم في المجلس؟‬‎

يقول كونراد هيرشلر: ”إن طباق السماع تشير على نحو منتظم إلى وجود علاقة وثيقة بين ترتيب الجالسين في الجلسة وموضع الأسماء في طباق السماع. فأولئك المشاركون الذين كان لهم أعلى مكانة في المجتمع العلميّ، كانوا يجلسون بالقرب من الشيخ وأسماؤهم في السطور الأولى من الطباق، ويتبعها أو يختلط معها أقارب الشيخ، وأقارب العلماء الآخرين، والنخبة السياسية والنخبة العسكرية. وعلى النقيض من ذلك؛ فإن غير العلماء، والتجار، والحرفيين يمكن العثور على أسمائهم في السطور الأخيرة من الطباق؛ مما يعكس مواقعهم في ترتيب أماكن الجلوس. إذاً يمكن القول: إن كاتب الطباق قام بتسجيل المشاركين من خلال ترتيب صفوفهم من الأمام إلى الخلف“.26‬‎

صحيح أننا نجد الأسماء الأولى هي للسلاطين أو الأمراء أو القادة العسكريينفي حال حضورهموللعلماء وللقضاة وللفقهاء وللمحدِّثين، ثم للتجار وأصحاب المهن. ولكننا نجد أيضاً أن العبيد فتيان السلطان يسبقون العلماء والفقهاء في الترتيب، ونجد أن أطفال عالم ما يسبقون علماء أجلاء في الترتيب. من مبدأ عدم التفرقة بين الوالد وولده، أو الصاحبِ وصاحبه.‬‎

وإذا سلّمنا أن ترتيب سرد الأسماء في الطباق يعكسمع مراعاة عبيد السلطان، وأطفال العلماءالتسلسل الهرمي الطبقي لحاضري المجلس، فلا يمكن معرفة إن كان كاتب المجلس بدأ بتسجيل أسماء المبجلين الجالسين على يسار الشيخ، ثم من هم قُبالته، ثم من هم على يمينه، أو العكس؟ أو أنه بدأ بالمميّزين الجالسين قُبالته؟ في الحقيقة لا يمكن التوصل إلى ذلك.‬‎

ناهيك عن أنَّ أسماء الذين فاتهم شيء من تحمُّل الكتاب، كانوا يُذكرون في السطور الأخيرة من الطباق مهما كانت مكانتهم العلمية أو الاجتماعية. تمييزاً لهم عمَّن سمع الكتاب كاملاً.27 يُضاف إلى ذلك أنَّ مُثبتي طباق السماع أو كاتبيه، كانوا يُسجِّلون أسماءهم بعد ذكر جميع من حضر المجلس، رغم أنهمفي الأعم الغالب- من ثقاة العلماء وأعيان الأعلام.28‬‎

اللوحة (‭.2‬‭2‬). أحمد بن محمد بن عبد الله الظاهري. الجزء العاشر من موافقات الأئمة الستة: مخطوطة مكتبة الدولة في برلين: ‭Staatsbibliothek zu Berlin, Sprenger 515, 24rفي السطر السابع يظهر شطب اسم ابن اللوزي من بين السامعين، وفي السطرين ‭23‬–‭24‬ تظهر الملاحظة التي كتبها ابن اللوزي نافياً فيها أن يكون من سامعي هذا المجلس، وفي السطر ‭16‬ يظهر اسم كاتب الطباق أحمد بن النصير بن نبأ المقرئ، وهو عالمٌ جليل وأحد شيوخ الإمام الذهبي، بعد أسماء الأطفال والعبيد. كما يظهر في السطور ‭17‬–‭20‬ أن قاضياً وولده وُضعا في السطور الأخيرة بسبب فوتهما.‬‎

أما جلوس طلبة العلم أمام الشيخ المُسمِع على شكل صفوف مترادفة من الأمام إلى الخلف فغير ممكن؛ لأنّ شكل المجلس كان: إما على شكل الصُّفة، وإما على شكل حلقة ومنها أتت (حِلَق العلم، أو حلقات العلم). ونبَّه ابن السّني (ت ‭364‬هـ/‭974‬م).على ذلك؛ فقال: إذا جلس العالم فليتحلّق الطلبة من حوله، مستنداً إلى خبر نقله عن أبي سعيد الخُدْرِي (ت ‭71‬هـ/‭690‬م).، الذي قالجلستُ مع عصابة من ضعفاء المهاجرين، إن بعضنا ليستتر ببعض من العُري، وقارئ يقرأ علينا؛ فنحن نستمع إلى كتاب الله، إذ جاء رسول الله فجلس وسطنا ليَعدلَ نفسَه بنا، ثم أشار بيده استديروا فاستدارت الحلقة وتبرَّزَت وجوههم له”.29 وفي كلتا الحالتين على الشيخ أن يستقبل القبلة في جِلسته، عملاً بالحديث الشريفلكل شيء شرفٌ، وشرفُ المجالس ما استُقبِل بها القبلة“.30‬‎

وخلاصة القول: إنَّ مجالس العلم كانت خاضعة لضوابط مرعيَّة في ترتيب الجالسين، التُزِم بها لضمان نجاح سير العملية الدراسية وعدم المزاحمة، وقد لعب شكل المجلس ما بين حلقة أو صفَّة دوراً في ترتيب الحاضرين، وكان هناك حاضرون مميزون وآخرون مبجلون وسواهم عاديون، مع التنويه على أنَّ شكل الصفوف المترادفة لحاضري مجالس العلم لم يكن معمولاً به، وأنَّ طباق السماع لا تعكس صورة جلوس السامعين في مجالس العلم.‬‎

والآن يُمكن الانتقال إلى المجالات التي وظَّفَ فيها القدماء طباق السماع.‬‎

2 ‮المجال الأول‬‎—‮كتابة السَّير والتراجم‬‎

يُلاحظ في كتب السير والتراجم أن مادة الطباق كانت أحد مصادر مؤلفي هذه الكتب، وفي بعض الحالات كانت المصدرَ الوحيدَ لترجمة الشخصِ المَعنّي، وقد صرَّح ياقوت الحمويّ (ت ‭626‬هـ/ ‭1229‬م). بهذه الحقيقة في ترجمته لشخصين الأول: هوأحمد بن إبراهيم بن محمد السجزي أبو نصر، أحد الأدباء الفضلاء، قرأ على أبي بكر عبد القاهر، ثم قرأت بخط سلامة بن عياض الكفرطابي النحوي ما صورته: وجدت في آخر نسخة المقتصد، لعبد القاهر الجرجاني بالري مكتوباً ما حكايته: قرأ عليّ الأخ الفقيه أبو نصر أحمد بن إبراهيم بن محمد السجزي، أيده الله، هذا الكتاب من أوله إلى آخره قراءة ضبط وتحصيل، وكتبه عبد القاهر بن عبد الرحمن بخطه في شهر الله المبارك من شهور سنة أربع وخمسين وأربعمائة“.31‬‎

أما الثاني فهو علي بن محمد الأخفش النحوي. الذي قال عنه: ”لم أجد ذكره إلا على كتاب الفصيح بخط علي بن عبد الله بن أخي الشبيه العَلَوي ما صورته: حَذِقَ عليّ هذا الكتاب وهو كتاب الفصيح أبو القاسم سليمان بن المبارك الخاصة الشرفي- أدام الله أيامه- من أوله إلى آخره قراءة فهم وتصحيح، وقرأت أنا على عليّ بن عميرة، رحمه الله، في محلة باب البصرة ببغداد عند المسجد الجامع الكبير، وقرأ هو على أبي بكر ابن مقسم النحوي عن أبي العباس ثعلب رحمه الله، وكتب علي بن محمد الأخفش النحوي سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة عربية“.32‬‎

وهكذا يتضح أنَّ ما كتبه ياقوت الحموي في ترجمة السجزي مأخوذ من إجازة قراءة منقولة على عبد القاهر الجرجاني، أما ترجمته لعلي بن محمد الأخفش فقد ذكر صراحة أن مصدره الوحيد فيما كتبه عنه، هي إجازة قراءة منقولة كتبها الأخفش بيده سنة (‭452‬ هـ).‬‎

وفي إطار كتابة السير والتراجم، يجد المتتبع أنَّ المُترجِمين استعانوا بطباق السماع في بعض الأحيان لجلاء فكرة، أو تصحيح معلومة علقت بالمترجَم لهم ردحاً من الزمن؛ فعلى سبيل المثال: سَرَتْ بين أوساط أدباء القرن السابع الهجري معلومةٌ مفادها: أنَّ أبا إبراهيم إسحق بن إبراهيم الفارابي صاحب ديوان الأدب، ألَّفَ كتابه هذا في مدينة زبيد من أرض اليمن، وأنه توفي قريباً من سنة خمسين وأربعمئة هجرية، ولم يُقرأ كتابُه عليه. وممن تبنى هذه المعلومة وأذاعها، القاضي الأشرف يوسف بن إبراهيم بن عبد الواحد الشيباني القفطي (ت ‭624‬هـ/‭1227‬م).33 إذ كتبَ بها إلى ياقوت الحموي.34‬‎

وقد انبرى لدحض هذه المعلومة كلٌ من القاضي الأكرم علي بن يوسف القفطي، وياقوت الحموي. أما القاضي الأكرم علي بن يوسف القفطي فقد اتخذ طريقاً استنتاجياً؛ فقال: ”يقولون مات [أي الفارابي] بعد سنة أربعمائة، ويزعمون أنه دخل اليمن. وكأنهم خلطوا وظنوا أن الذي دَخلَ به من عند أبي العلاء [المعري] هو المُصَنِّف، وليس كذلك، وإنما هو المُصحِّح، ولم يُحققوا أمره لغفلتهم“.35‬‎

وأما ياقوت الحموي فقد استند إلى معلومات إجازة قراءة. فقال: ”قرأت بخط الإمام أبي يوسف يعقوب بن أحمد النيسابوري اللغوي على كتاب ديوان الأدب بخطه ما صورته: سمعت هذا الكتاب من أوله إلى آخره عن الحاكم أبي سعيد عبد الرحمن بن محمد بن دوست بقراءته إياه علينا وذلك بنيسابور في شهور سنة تسع وعشرين وأربعمائة، قال: قرأت على الشيخ أبي نصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي السوى قال: قرأته على أبي إبراهيم رحمه الله [أي المُصنِّف] بفاراب، ثم على أبي السري محمد بن إبراهيم الأصبهاني ثم عرضته على القاضي أبي سعيد السيرافي ببغداد وقرأه جماعة كثيرة ورووه“.36‬‎

ثم قال: ”فهذا مع وضوحه وكون هؤلاء المذكورين مشهورين معروفين، ومعرفتي بالخطوط الموجودة على النسخة كمعرفتي بما لا أشك فيه، يُبطِل ما كتب إلينا القاضي القفطي، من كون هذا الكتاب صُنِّف بزبيد، وأنه لم يُسمَع على مصنِّفه“.37‬‎

وعندما أراد مناقشة مترجمي أبي نصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي، وما قالوه عن كتابه الصحاح، بأنه لم يُبيضْه إلا إلى باب الضاد، وأنَّ الناسَ سمعته منه إلى هذا الموضع فقط. احتجَّ عليهم بما وجده على ظهر نسخة من كتاب الصحاح، أتت في مجلدة واحدة كاملة، بخط الحسن بن يعقوب بن أحمد النيسابوري اللغوي، وعليها ما صورته: ”قرأ عليَّ هذا الكتاب من أوله إلى آخره، بما عليه من حواشيه من الفوائد، مُعارضاً بنسختي مُصححاً إياها، صاحبه الفقيه الفاضل السديد الحسين بن مسعود الصرام، بارك الله له فيه، وهو إجازة لي عن الأستاذ أبي منصور عبد الرحيم بن محمد البيشكي عن المصنف، وكتبه الحسن بن يعقوب بن أحمد في شهر الله الأصم سنة إحدى وسبعين وأربعمائة. فهذا كما تراه مُخالفٌ لما تقدم من أن الجوهري لم يعمل من الكتاب إلا إلى باب الضاد“.38‬‎

ومن النصوص السابقة يتضح أن مستند ياقوت الحموي في مناقشاته وردوده على العلماء والمؤلفين كان مما تضمنته طباق السماع، من معلومات عن اسم الشيخ المقرئ، ومكان المجلس، والمادة المقروءة من النص.‬‎

وعندما أراد أبو شامة التدليلَ على المكانة العلمية التي حازها تاج الدين أبو اليُمن زيد بن الحسن الكنديّ (ت ‭613‬هـ/‭1216‬م). وكيف ازدحم على بابه طلبة العلم وشيوخه، وأولاد الملوك. قال: ”ومتى أريدَ اعتبارُ ذلك فليُنظر في الكتب التي عليها طبقات السماع عليه، ليُعلَم جلالة من كان يتردد عليه“.39‬‎

ومن نافلة القول إنَّ طباق السماع تُعَدُّ شهاداتٍ موثَّقةً للأطراف التي سمعت الكتاب بحقها في روايته؛ فمن الطبيعي إذاً أن تُبرَزَ هذه الشهادة، أو تُفحَصَ عند ادعاء أحدهم أنه تحمَّل الكتاب عن شيخ مُعيَّن. بل هي من أوثق الأدلة على صدق الرجل أو كذبه. فعندما ترجم ابن النجار لعبد الرحيم ابن الحافظ أبي سعد بن السمعاني (ت ‭617‬هـ/‭1220‬م). قال عنه: سماعاته بخط المعروفين صحيحة، أما ما كان بخطه فلا يُعتمد عليه، وأنه كان يدَّعي سماع أشياء لم توجد.40 فانبرى للدفاع عنه ابن حجر العسقلاني، ومن جملة دفاعه: ”وأما كونه ادَّعى سماع أشياء لم توجد، فهذا إنما يتم به القدح فيه لو وُجد الأصل الذي ادَّعى أنه سمع فيه، ولم يوجد اسمُه فيه“.41‬‎

ولهذا السبب كان تزوير طباق السماع سواء بوَضعِها وتلفيقها، أو بإلحاق اسم فيها، عملاً كفيلاً بتجريح فاعله، وترك روايته واتهامه بالكذب والتزوير. فيُحكى عن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن المُجِير الكُتُبي (ت ‭680‬هـ/‭1281‬م). أنَّه مُتَّهمٌ بكتابة الطباق، قليلُ الدين. قال عنهالحافظ أبو محمد مسعود الحارثي: كان مزوِّراً كذَّاباً، وقال القُطب: كان مسعودٌ لا يَسمع على أحدٍ ممن اسمه في الطباق بخط ابن المُجير“.42‬‎

وكذلك هو الحال بالنسبة إلى نصر بن علي بن منصور، أبو الفتوح ابن الخازن الحِلِّي النحوي (ت ‭600‬ هـ/ ‭1203‬م). فبعد أن سمع ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي بقراءته ثلاثة أجزاء، عادَ ورجع عن سماعها والسبب: ”أنه مُتَّهمٌ، يكتب الطباق على ما لم يسمعه“.43‬‎

ولذات السبب فقدَ عبيدُ الله بن علي بن نصر ابن المارستانية (ت ‭599‬هـ/‭1202‬م). ثقة العلماء ورواة الحديث به. فذُكِرَ عنه أنه استعار مرةً نسخة من كتاب المغازي للواقدي؛ فردَّها وقد طبَّقَ عليها السّماع على كل جزء وهو لم يسمعها، كذلك سمَّعَ لنفسه في جزء يرويه أبو الفضل الأرموي وهو لم يلقَهُ؛ لذلك كان يُنهى أن يُسمعَ على أحدٍ بنقله أو بخطه.44‬‎

والأمثلة عن المُجرَّحين ومسلوبي الثقة لتزويرهم طباق السماع كثيرة جداً، والاكتفاء بهذه الأمثلة دالٌ، ولا داعي للإطالة. فرشفةٌ من ماء البحر تخبر عن طعمه.‬‎

ومن الطريف في هذه الجزئية إيراد نموذج مغايرٍ تماماً، وهو ما فعله أبو إسحق إبراهيم بن عبد العزيز بن يحيى اللّوزي (ت‭687‬هـ/‭1288‬م).45 الذي شَطَبَ اسمه من مجلس قراءة ذُكِرَ فيه سهواً؛ فنأى بنفسه عن شبهة التزوير والتدليس. فقد قُرِئَ الجزءُ العاشر من موافقات الأئمة الستة المُخرَّجة من مسموعات الشيخ عبد اللطيف بن عبد المنعم الحرَّاني، في ثلاث طباق مختلفة، الأولى قُرئ فيها الكتاب جميعه، والثانية قُرئ فيها الكتاب خلا الكلام على الأحاديث، والثالثة قُرِئت فيها الأحاديث المُلحقة بالجزء والمُعَلّم عليها بالحمرة فقط. وكان كاتب الطباق الثلاث أحمد بن النصير بن نبأ المقرئ (ت ‭695‬هـ/‭1296‬م).46 وكان ابن اللوزي حاضراً في الطبقتين الأولى والثالثة فقط، فَسَهَا كاتب الطباق ووضع اسمه بين سامعي الطبقة الثانية أيضاً، فما كان من ابن اللوزي، إلا أن كتب تحت ذلك الطباق: ”لم أسمع بهذه القراءة ولا حضرت هذا المجلس. وكتبه إبراهيم بن عبد العزيز بن اللوزي، عفا الله عنه، بل سمعت بالقراءات المثبتة في الطبقة التي قبل هذه والتي بعدها، وهي قراءة المولى عز الدين أبي القاسم المذكور فيهما والحمد لله على ذلك كثيراً، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً“.47‬‎

3 ‮المجال الثاني‬‎—‮صناعة الأثبات‬‎

الثَّبَت، أو الفِهْرِسَة، أو المشيخة، أو البرنامج، أو معجم الشيوخ، هي تسميات لنوع واحد من الإنتاج الفكري في الحضارة العربية الإسلامية. اختص بحصر شيوخ العالِم وترجمتهم، وسرد الكتب التي رواها عنهم. والفيصل بين هذه المصطلحات أمران: الأول هو طريقة ترتيب المادة العلمية فيها، والثاني هو انتماء المؤلف إلى مشرق العالم الإسلامي أو مغربه. فإذا عُنيَ المؤلِف بترتيب أسماء شيوخه على حروف المعجم سمَّى المشارقة عملهمعجم الشيوخ، أما إذا ذكرهم حسب وفياتهم أو تاريخ سماعه منهم، أو على البُلدان التي سمعَ منهم فيها عندئذ يطلقون على عملهالمشيخة“. في حين يطلق المغاربة على معجم الشيوخ، والمشيخة اسمالبرنامج“. أما إذا عُني بذكر المروياتالكتبسمَّى المشارقة عملهالثَّبَت، وأما المغاربة فيطلقون عليهالفِهْرِسَة، وقد استعمل بعض أهل الأندلس البرنامج بمعنى الفِهْرِسَة.48‬‎

ولهذا النوع من الإنتاج الفكري أهميته البالغة، فهي من المصادر التي لا غنى عنها لمن يروم دراسة الحركة الثقافية والعلمية في إنحاء العالم الإسلامي، فالذين دوّنوها تحدثوا فيها عن شيوخهم المباشرين أو شيوخ شيوخهم، وحددوا الموضوعات والكتب المتداولة في عصرهم، والتي كان الطلبة حريصون على تلقيها، وسجلوا أسانيدهم إلى مؤلفي هذه الكتب، ومنهم من كان يضبط تاريخ الأخذ عن كل شيخ، ومكان المجلس، ويصف أسلوب التدريس وجوَّه49، وهناك معلومات بيبليوغرافية مُقدَّمَة عن الكتب المدروسة، كاسم المؤلف، وعنوان الكتاب، وبالتالي صحة نسبة الكتاب إلى مؤلفه، وبعضها حدّد النسخة التي درسها وبيَّن قيمتها.50‬‎

ومن البداهة أنَّ الأثبات تكتب بعد قطع العالِم شوطاً معيناً في طلب العلم، والارتحال في سبيله، وقد يطول هذا الشوط سنوات عدة. فكيف كان العالِم يستذكر معلوماته؟‬‎

لقد كانت طباق السماع أحد مصادر المُحدِّث في كتابة ثَبَتَه عن شيوخه، بدليل ما قام به ناصر الدين محمد بن طولبُغا السَّيفي (ت ‭749‬هـ/‭1349‬م).51 الذي كتب ثَبَته بعد (‭18‬—محرم—‭740‬هـ/‭1339‬م).52 ومع ذلك استطاع أن يُحدد بشكل دقيق تاريخ تحمِّله (حديث أبي الحسن محمد بن طلحة النّعالي). الذي أخذه عن الشيخة زينب بنت الكمال المقدسية53، قبل سنتين وثلاثة شهور من تاريخ كتابة الثَّبَت. ومع هذا استطاع ذكر تاريخ تحمُّلِه لهذا الجزء باليوم والشهر والسنة، مع تحديد اسم قارئ المجلس ومكان المجلس. فقد جاء في ثَبَته: ”وعليها أيضاً [أي على زينب بنت الكمال أحمد بن عبد الرحيم المقدسية]. جزءاً فيه، حديث أبي الحسن محمد بن طلحة النعالي عن شيوخه بحق إجازتها من [ا]بن الخيّر بسماعه من خديجة بنت أحمد بن الحسن النهرواني، بسماعها من الحسين ابن أحمد بن محمد بن طلحة عن جده. وصح سماعهما. بقراءة شرف الدين عبد الله بن الواني، في يوم الأحد تاسع شهر شوال سنة سبع وثلاثين بمنزلها بدير الحنابلة بسفح جبل قاسيون بدمشق“.54‬‎

اللوحة (‭3‬‭2.‬). ابن طولبغا السيفي. ثبت فيه من الشيوخ ثمانية وأربعين شيخاً وخمسة نسوة. مخطوطة المكتبة الوطنية بدمشق: ‭3827‬ [‭299‬/أ]. الإجازة الأخيرة فيها تحمّل محمد بن طولبُغا لجزء محمد بن طلحة النعالي عن الشيخة زينب بنت الكمال، مع تحديد اسم القارئ، وتاريخ المجلس باليوم والشهر والسنة، ومكان المجلس.‬‎

ولكن الدهشة من قدرة ذاكرته على الاستحضار تنجلي بمطالعة جزء ابن طلحة النعالي، الذي جاءت عليه إجازة قراءة بخط محمد بن طولبُغا السيفي، هذا نصهاسمع جميع هذا الجزء على الشيخة الصالحة العابدة الزاهدة المُسنِدَة المُعَمِّرَة الرحلة، أم عبد الله زينب بنت الكمال أحمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد المقدسية بحق إجازتها من إبراهيم [ا]بن الخيِّر بسنده باطنها، بقراءة الشيخ شرف الدين أبي محمد عبد الله بن الشيخ أمين الدين محمد بن الشيخ برهان الدين إبراهيم الواني. الجماعة: الشيخ برهان الدين أبو إسحق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم القيسي السفاقسي، وأخوه لأبويه الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد، والمحدث نجم الدين أبو الخير سعيد بن عبد الله الدهلي البغدادي، وعماد الدين أبو إسحق إبراهيم بن أبي بكر بن يعقوب ابن الملك العادل، وولده أحمد، وعلي بن الشيخ عبد الله بوَّاب المدرسة القيمرية، وصالحة بنت الشيخ شمس الدين محمد بن أبي بكر بن محمد بن طرخان، وصالحة بنت أبي بكر بن إبراهيم الناصح، ودنيا بنت سيف الدين خاص ترك الإبراهيمي، وخديجة بنت الشيخ عز الدين أحمد بن عبد الله بن شيخ الإسلام شمس الدين عبد الرحمن بن الشيخ أبي عمر، وحبيبة بنت مجد الدين يوسف بن أحمد الأنصاري، وخديجة بنت محمد بن علي، وفاطمة بنت إبراهيم بن محمد بن الشيخ العز إبراهيم، وفاطمة وزينب بنتا الشيخ إبراهيم بن عبد العزيز بن علي الموصلي الخباز، وسمع أخوهما أحمد من موضع اسمه، وملا محمد بن طولبُغا السيفي والخط له وصح ذلك في يوم الأحد التاسع من شهر شوال من سنة سبع وثلاثين وسبعمائة بمنزل المُسمِعة بدير المقادسة في جبل قاسيون ظاهر دمشق المحروسة والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم. وسمع معهم خديجة بنت شمس الدين محمد بن أحمد العز عمر الحنفية. محمد بن طولبُغا“.55‬‎

اللوحة (‭2.4‬). النعالي، محمد بن طلحة. فوائد أبي الحسن محمد بن طلحة النعالي. مخطوطة المكتبة الوطنية بدمشق: ‭3758‬: [‭135‬/ب]. طبقة سماع بخط محمد بن طولبُغا على الشيخة زينب بنت الكمال، لاحظ تطابق المعلومات مع ما ورد في ثبته عن هذا الجزء.‬‎

وهكذا يتضح أن ابن طولبغا السيفي عاد إلى طباق سماعه من الشيخة زينب بنت الكمال المقدسية، واستعان بها في كتابة ثبته.‬‎

4 ‮المجال الثالث‬‎—‮إعادة بناء خِطط المدن‬‎56

حظيت بعض المدن الإسلامية باهتمام وعناية المؤرخين من أبنائها، فوضعوا مصنفات تصف خِطط المدينة من حيث منشآتها الدينية والعلمية والاجتماعية، كالجوامع والمدارس ودو الحديث والرُّبط والحمامات والأسواق والتُّرَب والحارات والقلاع. وإنَّ تتالي مثل هذه المصنفات عبر القرون يرصدُ عمران المدينة في حقبة ما، كما يفسح المجال لمقارنتها بين عهدين، ورسم مسار تطورها أو تقهقرها عمرانياً وحضارياً. وكان نصيبُ دمشقَ من هذه العناية كبيراً. وأول من صنَّف في الكلام على مدارس دمشق ومساجدها وحماماتها وزياراتهافيما نعلمهو عز الدين ابن شداد في كتابه الأعلاق الخطيرة.57 ثم وضع الحسن بن أحمد بن زفر الإربلي (ت ‭726‬هـ/‭1326‬م). جزءاً يشتمل على محاسن دمشق ذاكر فيه عدد مدارسها، ورُبطها، ودور الحديث بها، وعدد جوامعها ودور القرآن فيها، وعدد حماماتها. ثم تلاه أحمد بن حجي بن موسى الحسباني (ت ‭816‬هـ/‭1413‬م)، في كتابه الدارس من أخبار المدارس، ذكر فيه ترجمة الواقف وشروطه، كما وضع يوسف بن حسن بن عبد الهادي (ت ‭909‬هـ/‭1503‬م). عدة رسائل مهمة في هذا الباب هي: ثمار المقاصد في ذكر المساجد، الإعانات على معرفة الحانات، عدة الملمات في تعداد الحمامات، نزهة الرفاق في شرح حال الأسواق، غدق الأفكار في ذكر الأنهار. كما وضع عبد القادر بن محمد النعيمي (ت ‭927‬هـ/‭1521‬م). كتاباً سماه تنبيه الطالب وإرشاد الدارس، ثم جاء ابن محمد بن علي بن طولون الصالحي (ت ‭953‬هـ/‭1546‬م). فوضع جزءاً في دور الحديث بدمشق، والشمعة المضيئة في أخبار القلعة الدمشقية، وملخص تنبيه الطالب وإرشاد الدارس لأحوال مواضع الفائدة كدور القرآن والحديث والمدارس.58‬‎

وفي كتابه التمتع بالأقران بين تراجم الشيوخ والإخوان، يُورِد شمس الدين محمد بن علي بن طولون الصالحيّ، مذاكرةً جرت بينه وبين إبراهيم بن إسماعيل بن يوسف العكَّاري الصالحيّ (المولود سنة ‭870‬هـ/‭1465‬م). عن حارات دمشق القديمة. فسجَّل ابن طولون أسماء إحدى وسبعين حارةً كانت حصيلة مذاكرته مع زميله، ثم أضاف أسماء أربع حارات عثر عليها نتيجة فحصه لبعض طباق السماع؛ فقال: ”ثم رأيت على جزء أبي عبد الله الغضائري طبقةً كُتبت في حارة البلاطة بدمشق في مسجد بدر الدين، ثم رأيت على جزء ابن حرب [طبقة]59 كُتبت في درب الدعوة داخل باب الصغير بدمشق، وكذا أخرى في درب العجم بها، وأخرى في سوق الخشابين بها“.60‬‎

ومن الجدير بالذكر أنَّ حارة البلاطة كانت قائمة في دمشق سنة (‭677‬هـ/‭1278‬م)، وكان فيها منزل الشيخ ناصر الدين محمد بن عربشاه بن أبي بكر الهمذاني61، فهناك مجلس إقراء عليه في منزله هذا بحارة البلاطة.62 ولكن هذه الحارة لم تعد قائمة في زمن ابن طولون (ت ‭953‬هـ/‭1546‬م). الذي استدل عليها بوساطة طباق السماع، وبالتالي يُمكن تتبع تغير وجه المدينة ومُسميات الأحياء والدروب من خلال أماكن مجالس العلم في طباق السماع، كما فعل ابن طولون.‬‎

5 ‮المجال الرابع‬‎—‮اكتشاف مُحدِّثين جُدد‬‎

يُعد هذا المجال واحداً من أطرف المجالات التي وظَّفَ فيها العلماء القدامى طباق السماع في حياتهم العلمية وحتى الاجتماعية، كما سيتضح من خلال حادثتين جرتا في القرن الثامن الهجري، الأولى في دمشق والثانية في القاهرة.‬‎

ولتكن البداية من دمشق، ففي النصف الثاني من القرن السادس الهجري سكن جبلَ قاسيون جماعةٌ من المقادسة، وأنشأوا فيه أول مدرسة وهي المدرسة العمرية الشيخية63 (‭557‬هـ/‭1162‬م). ولاحقاً المدرسة الضيائية64(‭603‬هـ/‭1206‬م). فغدتا منارتا علم، وكان لهؤلاء المقادسة -وهم على المذهب الحنبلي- دورٌ كبيرٌ في إحياء رواية الحديث، إذ شجعوا الخاصَ والعامَ على ارتياد مجالس العلم، إضافة إلى ذلك كانوا حريصين على نسخ كتب الحديث واقتنائها ووقفها؛ فشهدت المدينة على أيديهم نشاطاً علمياً ملحوظاً65، وأضحى الجبل موئلاً وقبلة لطلبة هذا العلم.‬‎

ولهذا السبب تنبَّهَ الشيخ أحمد بن الحلبية المقرئ66 سنة (‭706‬هـ/‭1306‬م). فقال لأصحابه: في الجبل شيخٌ حجَّارٌ مُعمِّر، سلوه هل سمعَ شيئاً من الشيوخِ؟ فذهبوا إليه وسألوه: هل سمعتَ شيئاً؟ فقال: كان شيءٌ وراح. فسألوه عن اسمه فأجابهم: أحمد بن أبي طالب بن نعمة، ابن الشِّحنة. ففتَّشوا الطباق عن اسمه؛ فتحققوا أنه سمعَ أجزاءً على ابن اللتي67، ثم ظهرَ اسمه على أوراق الأسماء لسامعي صحيح البخاري. فقُصِدَ بالسَّماعِ، وغدا رِحلةَ الآفاق.‬‎

وكان شيخاً كامل البنية، له همةٌ وجلادةٌ وصبرٌ على النعاسِ. وربما جلسَ للتسميعِ من بكرة النهارِ إلى المغربِ. وقد حدَّثَ بمصرَ مرتين بالصحيح، وبحماة وحمص وبعلبك، وكان يُعطَى على تسميع الصحيح من خمسين إلى مئة درهمٍ. وجمعَ في سَفراته ذهباً كثيراً، وخِلَع، وقُرِّرَ له جامكية. رغم أنه كان أمياً لا يقرأ ولا يكتب إلا اليسير من القرآن. توفي سنة (‭730‬هـ/‭1329‬م).68‬‎

أمّأ ما جرى في القاهرة؛ فيقول ابن رافع السَّلامي: إن والده في سنة (‭690‬هـ/‭1291‬م). عثرَ في طباق السماع على اسم الحسن بن عمر بن عيسى بن خليل الكردي، بين السامعين على الشيخ ابن اللتي، وعلى مكرّم بن أبي الصقر، وعلى أبي الحسن السخاوي، وعلى الحسن بن سالم بن سلام. فسأل عنه بعض الطلبة؛ فقيل له: أنه مؤذن بالمعزيَّة بمصر، فطلبوه منها فقيل: رحل إلى الجيزة؛ فسألوا عنه هناك فقيل: سافر.‬‎

والحسن بن عمر بن عيسى بن خليل الكردي (‭630‬–‭720‬هـ/‭1233‬–‭1320‬م). هو ابن قيِّم وفرَّاش تربة أم الصالح بدمشق، أسمعه والده حضوراً في الرابعة على ابن اللتي. وتنقلت به الأحوال إلى أن انتقل إلى الجيزة، وكان يعمل مؤذناً بمسجدٍ، ويبيع الورق للشّهود على باب الجامع. وبقي خامل الذّكر غالب عمره.‬‎

إلى أن التقى به والد محمد بن رافع السّلامي سنة (‭712‬هـ/‭1312‬م). وقرأ عليه شيئاً، ثمَّ دلَّ عليه المُحَدِّثين فتكاثروا عليه.69 وبعد أن كان رأسُ مالهِ نحواً من درهمين، وصلوه بدراهم، منها في مرة مئة درهم، وأكثروا النقلَ عنه.70‬‎

وهنا لا بدَّ من التنويه إلى أنَّ دافعَ القوم إلى التفتيش عن السامعين القدامى هو قربُ السند، وإن كان السامع أمياً أو غير حافظٍ للكتاب، فقد أجاز السَّلف رواية الكتاب الصحيح وإن لم يحفظ الراوي ما فيه، بشرط أن يكون سماعُ الراوي ثابتاً فيه، وكتابُه متقناً.71‬‎

كما يتضح أنّ طباق السماع كانت سبباً رئيساً في نقل أناس من الحضيض إلى مرتبة الشيوخ المُبَجلين، وفي تبديل حياتهم من أشخاص مُهمَلِي الذّكر إلى شيوخٍ تصطف الطلاب عند عتبة مجالسهم، ويُرحَل لتلقي العلم عنهم لقرب سندهم. ومن فقراء مُعدَمي الحال إلى ذوي مال وصلات وجامكية. فتغيَّرت بذلك مكانتهم الاجتماعية في محيطهم وارتقت.‬‎

6 ‮المجال الخامس‬‎—‮المنهج العمليّ في تتبع سند الشيوخ، من خلال العلامات الحمراء في طباق السماع‬‎

إن مسلك الشيخ جمال الدين رافع بن هجرس بن محمد بن شافع السّلامي (ت ‭718‬هـ/‭1318‬م)، في التنقيب عن سند الشيخ الحسن بن عمر بن عيسى بن خليل الكردي، يأخذ باليد للبحث عن كيفية ومنهج السلف في التفتيش عن سند شيوخهم.‬‎

في الحقيقة، تُعَدُّ الآليات التي اعتمدوها في ضبطهم وتوثيقهم لسند شيخهم من الأمور التي لم يلتفت إليها الدارسون. وهنا تظهر أهمية فهم المصطلحات التي ترد في طباق السماع وتفسيرها، مثل: (السماع حضوراً، والسماع نقلاً، والسماع أصلاً، والسماع أصلاً ونقلاً، وإن لم يكن سماعاً)72، كما تظهر أهمية التمييز بين طبقة السماع المنقولة وطبقة السماع الأصليَّة73؛ فلكل منهما دوره. وهذا التمييز بين الطبقتين، وذاك الفهم للمصطلحات يُعد مفاتيح الولوج إلى مملكة طباق السماع.‬‎

وفيما يخص سند الشيخ المسمع، يتبادر إلى الذهن السؤال الآتي: كيف كانت تتم عملية التأكد من أصل سماع الشيخ، والبحث عنه؟‬‎

يُلاحظ الدارسُ لطباقِ السماع أن هناك بعض الأسماءدون سواهاعُلِّم عليها بخط أحمر. وبتتبعها تبيَّن أن هذه الأسماء بالتحديد تصدَّرت لاحقاً تدريس الكتاب نفسه. فعلى سبيل المثال جاء على الجزء الحادي عشر من حديث أبي سهل بن زياد القطان:‬‎

‮”سمع جميع هذا الجزء وهو الحادي عشر من حديث أبي سهل بن زياد على الشيخ الإمام العالم موفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي بسماعه فيه عن محمد بن عبد الباقي بقراءة الفقيه أبي سليمان عبد الرحمن بن الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد، ابنه سليمان، وابن أخيه عبد الغني بن العز محمد بن الحافظ، وأحمد ومحمد وعبد الرحمن بنو المجد عيسى بن الشيخ موفق الدين، ومحمد وأحمد ابنا الشرف أحمد بن عبيد الله بن أحمد، ومحمد وعبد الله حضر ابنا أحمد بن أبي بكر بن إبراهيم، ومحمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد، وعمه محمد بن عبد الواحد، وسعد وأحمد ابنا منصور بن سعد، والفقيه عبد الحميد بن محمد، وبنوه عبد الرحيم وعبد الحافظ وعبد الخالق وعبد الساتر وعبد القادر ويحيى وعيسى وأبو بكر، وعلي بن عبد العزيز، وابن أخته محمد بن عبد الحميد، وعلي بن محمد بن عبد الملك، ومحمد وعبد الله وإبراهيم وعلي حضر، بنو الرضي عبد الرحمن، وعيسى وعبد الرحيم وعبد الله بنو عمر بن عوض، وإبراهيم بن الشرف عبد الله بن الشيخ أبي عمر محمد، ومحمد بن أحمد بن كامل، محمد بن نصر بن أبي الحسن المزين، وعبد العزيز بن العفيف عبد الرحمن بن أبي الفتح، والفقيه عثمان بن حامد بن حسن، وعبد الرحمن بن غازي بن عمر المقدسيون، وحسين بن عبد الله الآمدي المؤدب، وعمر بن محمد بن هارون الضرير، وعبد القوي بن بدران بن الناصح ؟، وفارس بن منصور بن عبدان الخياط، وإسماعيل بن المحب الحراني، وأبو محمد بن الفقيه أبي محمد الخيمي، وإسماعيل بن عبد الرحمن بن عمرو الفراء، وعبد الله بن أبي بكر الخباز، وعثمان بن أبي الفضل بن حسان النجار، وإبراهيم بن علي بن أحمد الواسطي، ويوسف ويحيى وإبراهيم بنو عيسى بن مسلم، وأحمد بن أبي محمد العطار، وإسماعيل بن يحيى الخباز، ومحمد بن إبراهيم بن أحمد الهيتي، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن محمود الكناني، وإبراهيم بن أبي بكر بن جلدك، وعثمان بن معضاد بن عثمان الخباز، وإبراهيم بن كامل بن عمار. وذلك يوم السبت ثالث عشر شهر الله رجب من سنة عشرين وستمائة بالجامع المظفري والحمد لله وحده وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً“.74‬‎

اللوحة (‭2.5‬). الجزء الحادي عشر من حديث أبي سهل بن زياد القطان. مخطوطة مكتبة الدولة في برلين: ‭Staatsbibliothek zu Berlin, Ms. or. Quart. 125, 46r‬. الطبقة الأولى فيها السامع علي بن الرضي عبد الرحمن في السطر السادس، والسامع إسماعيل بن عبد الرحمن بن عمرو الفراء في السطر الحادي عشر. وكلاهما عُلِّم على اسمه بالحمرة.‬‎

في هذا الطباق عُلِّم بالحُمرة فوق اسمي السامِعَين: علي بن الرضي عبد الرحمن وهو طفل صغير سنة (‭620‬هـ/‭1223‬م)، وإسماعيل بن عبد الرحمن بن عمرو الفراء.‬‎

ثم نجد على النسخة نفسها الطبقتين الآتيتين:‬‎

‮”سمع جميع هذا الجزء على الشيخ الجليل العدل المسند عز الدين أبي الفداء إسماعيل بن عبد الرحمن بن عمرو الفراء بسماعه من الشيخ موفق الدين بسنده بقراءة علي بن مسعود بن نفيس الموصلي ثم الحلبي، وهذا خطه، عفا الله عنه ورفق به، السيد الشريف شجاع الدين حسين بن علي بن يوسف الحسيني، وشمس الدين محمد بن ناصر بن محمد التكريتي، وحسن بن علي بن ثابت التلباشري، وعبد الرحمن بن رشيد الزراد، وأخوه يوسف، والحاج محمود بن علي بن محمود السّراج، ومحمد بن الحاج شرف الدين أحمد بن مسخان، وسمع من نصفه إلى آخره علاء الدين علي بن علي بن إبراهيم الأنصاري ابن الصيرفي، والشيخ حسن بن مزيد بن أميلة المراغي ثم الحلبي، وابنه محمد، وصح ذلك وثبت في يومي جمعة آخرهما الثالث والعشرون من شهر رمضان المعظم سنة أربع وثمانين وستمائة بجامع دمشق المحروسة. والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً“.‬‎

وتحتهقرأت جميع هذا الجزء الحادي عشر من حديث أبي سهل بن زياد القطان على الشيخين الجليلين المسندين جمال الدين أبي العباس أحمد بن أبي محمد بن عبد الرزاق العطار، وسيف الدين أبي الحسن علي بن الرضي عبد الرحمن بسماعهما فيه، والثاني حاضر في الخامسة، من الشيخ موفق الدين بن قدامة عن ابن البطي، عن ابن أيوب البزار، عن أبي علي بن شاذان، عنه، فسمعه الفقيه الإمام نور الدين أبو الحسن علي بن أبي بكر بن بحتر الأنصاري، وأحمد بن أبي بكر بن عبد الغني الحراني. وصح عشية الأحد يوم عيد النحر سنة خمس وثمانين وستمئة بالجامع المظفري بالجبل وأجازا لنا وكتب يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي عفا الله عنه“.75‬‎

اللوحة (‭2.6‬). الجزء الحادي عشر من حديث أبي سهل بن زياد القطان. مخطوطة مكتبة الدولة في برلين: ‭Staatsbibliothek zu Berlin, Ms. or. Quart. 125, 47r‬. الطبقة الأولى: الشيخ المُسمِع فيها هو إسماعيل بن عبد الرحمن بن عمرو الفراء، والطبقة الثالثة: الشيخ المُشمِع الثاني هو علي بن الرضي عبد الرحمن. وكاتب المجلس يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي (ت‭742‬هـ/‭1341‬م). وقد ذكر اسمه في نهاية الطبقة.‬‎

وإليك مثال آخر جاء على جزء (الأحاديث المُخرَّجة من رواية أبي طالب محمد بن علي بن الفتح العُشاري). عُلِّمَ فيه بالحمرة على اسم أمة الحق شامية بنت محمد البكري عندما كانت سامعة لهذا الجزء، ثم نجدها في طباق أخرى أصبحت الشيخة المُسمِعَة له.‬‎

‮”سمعه من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد بقراءة أبي علي الحسن بن محمد بن محمد بن محمد البكري، ابنته أمة الحق شامية، ومحمد بن عبد العزيز بن المعافري النوبي، وبخطه السماع في السادس والعشرين من صفر سنة أربع وستمئة. لخصته من خط أبي الطاهري عن خط النوبي، وشاهدته أنا بخط النوبي نفسه، وصح وكتب مسعود بن أحمد ومن خطه نقل محمد بن مكي بن أبي الثناء الدنيسري عفا الله عنه وعن جميع المسلمين“.76 والملحوظ في هذا المجلس المنقول، أنَّ هناك ثلاثة نقلة له، وغرض كلٍ منهم إثبات سند شيخه الذي تحمَّل الكتاب عنه، وكان سامعاً في هذا المجلس.‬‎

اللوحة (‭2.7‬). العشاري، محمد بن علي. الأحاديث المُخرَّجة من رواية أبي طالب محمد بن علي بن الفتح العُشاري. مخطوطة مكتبة الدولة في برلين. ‭Staatsbibliothek zu Berlin, Wetzstein II 1712, 116vالإجازة الأخيرة فيها سند السامعة أمة الحق شامية بنت محمد البكري عن ابن طبرزد.‬‎

ثم يرد على النسخة ذاتهاسمعه على أمة الحق شامية بنت الحافظ أبي علي الحسن بن محمد بن محمد بن محمد البكري بسماعهما من ابن طبرزد بقراءة السيد الشريف الإمام الحافظ عز الدين أبي القاسم أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الحسني، ابنه أبو الحسن محمد، والحافظ جمال الدين أحمد بن محمد بن الطاهري، وابنه عثمان في آخر الخامسة، وأبو الفرج عبد الرحمن سنه الرابعة بن الإمام سعد الدين مسعود بن أحمد الحارثي، وشمس الدين أحمد بن خالد الفارقي وولده محمد الأصغر وآخرون، وأحمد بن النصر بن ثناء، وكتب السماع في يوم الثلاثاء ثاني العشرين شهر رمضان سنة أربع وسبعين وستمائة بمنزل المسمعة بالقاهرة وأجازت لهم ما ترويه“.77‬‎

اللوحة (‭8‬‭2.‬). العشاري، محمد بن علي. الأحاديث المُخرَّجة من رواية أبي طالب محمد بن علي بن الفتح العُشاري. مخطوطة مكتبة الدولة في برلين. ‭Staatsbibliothek zu Berlin, Wetzstein II 1712, 117vالشيخة المُسمعة في الطبقة الأولى هي: أمة الحق شامية بنت محمد البكري.‬‎

ومثل هذا كثير في طباق السماع التي كان فيها عالمٌ معينٌ سامعٌ للكتاب، وفي مرحلة أخرى أضحى شيخاً مُسمِعَاً للكتاب ذاته. وكأن السامعين الجُدد كانوا يرجعون إلى النسخة التي قال شيخهم أنه سمع عليها، ويفتشون عن اسمه بين الحاضرين، وعند العثور عليه يضعون هذه العلامة الحمراء مكتفين بذلك في حال كانت قراءتهم من النسخة نفسها، أو يضيفون نقل سماع شيخهم من النسخة التي سمع عليها إلى النسخة التي يقرأون منها.‬‎

وخلاصة القول: إنَّ العلماء العرب والمسلمين في العهدين الأيوبي والمملوكي كانوا عمليين ومهنيين فيما يخص الاستفادة من المادة العلميَّة الواردة في طباق السماع، بل إنَّهم خطوا خطوة متقدمة عن المُحدَثين، بأن اتخذوا منها مادةً أساسة في أبحاثهم، وقد رصدت الدراسة تنوعاً وغِنى في الميادين التي وظَّفوا فيها مادة طباق السماع. فالمُدقِق الآتي من خلفية تقصِّي هذه الطباق سيجد أنهم تعاملوا معها على أنها مصدر معلومات، وأحياناً وثيقة رسمية في تعزيز شهادة أو دحض ادعاء. والسبب الذي أعانهم على اتخاذ هذا النهج، ممارستهم الاعتيادية لكتابة الطباق وتسجيلها في حياتهم التعليميَّة والعلميَّة. فهُم أدرى الناس بظروف تشكلها، ووظيفتها، ودلالة مصطلحاتها، وأهميتها التوثيقية للنص. لذلك نبَّه ابنُ الصلاحِ طالبَ العلمِ: ”إذا نسخَ الكتاب فلا ينقل سماعه إلى نسخته إلا بعد المقابلة المُرضية، وهكذا لا ينبغي لأحد أن ينقلَ سماعاً إلى شيء من النُّسخِ أو يُثبته فيها عند السّماعِ ابتداءً، إلا بعد المقابلة المُرضية بالمسموع؛ كيلا يغترَ أحدٌ بتلك النسخة غيرِ المقابلة“.78 فطباق السماع المنقولةمن الناحية التنظيريَّةلا تُثبَت إلا على نسخة مُقابلة مُصححة، إضافة إلى شدة اعتنائهم بعلم الحديث خاصّة، والتفتيش عن رجاله، وعن قرب السند. لذلك استغلوا المادة العلميَّة الواردة في الطباق لإنجاز أبحاثهم، وتحرِّيهم عن الرجال وصحة رواياتهم، جرحاً وتعديلاً، كما كانت الطباق في أحايين كثيرة البوصلة الوحيدة بين أيديهم لكتابة سيرة الرجل، وللكشف عن قرب السند وتتبع السامعين القدامى، إضافة إلى تصحيح معلومات تاريخيَّة عاشت ردحاً من الزمن ثم بان بطلانها من خلال معلومات جديدة كشفتها طباق السماع، كما استعانوا بها في إعادة اكتشاف خِطط المدينة، يُضاف إلى ذلك ما كشفته الدراسة عن الأسماء المُمَيزة بالحمرة في طباق السماع، بأنها خاصة بسامعي الكتاب الذين أصبحوا لاحقاً مدرسين للكتاب نفسه. ومن ثمَّ كشفت عن إحدى آليات القدامى في تتبع سند شيخهم والتثبت منه، وعن جانب من توثيق العمليَّة التعليميَّة.‬‎

كما تبينَ أن ترتيب الحاضرين في مجالس العلم لم يكن أمراً اعتباطيا متروكاً للمزاجيات، بل أمرٌ خاضعٌ لنُظمٍ قعَّدَ لها القوم والتزموا بها، مما ضمن لهم نجاح العمليَّة الدراسيَّة، ومع التسليم بأنَّ شيئاً من التراتبية الطبقيَّة موجود في ترتيب الأسماء ضمن طباق السماع، إلا أنه لا يمكن القول: بأن ترتيب الأسماء في الطباق يعكس ترتيب أماكن الجالسين في المجلس، ولا بدَّ من لفت الانتباه إلى أنَّ شكل الصفوف المترادفة لحاضري مجالس العلم لم يكن معمولاً به.‬‎

‭Figure 2.1‬: ‮اللوحة‬‎ (‭1‬). ‮الجزء الحادي عشر من حديث أبي سهل بن زياد القطان‬‎. ‮مخطوطة مكتبة الدولة في برلين‬‎: ‭Staatsbibliothek zu Berlin, Ms. or. Quart. 125, 67v‬ ‮في السطر الثاني من الطبقة الأولى، جاء ترتيب ولدَيّ الشيخ أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي، أحمد وعبد الرحمن ذي السنوات الأربع، قبل باقي الشيوخ الأجلاء الذين حضروا المجلس‬‎

‭Figure 2.1‬

اللوحة‬‎ (‭1‬). ‮الجزء الحادي عشر من حديث أبي سهل بن زياد القطان‬‎. ‮مخطوطة مكتبة الدولة في برلين‬‎: ‭Staatsbibliothek zu Berlin, Ms. or. Quart. 125, 67v‬ ‮في السطر الثاني من الطبقة الأولى، جاء ترتيب ولدَيّ الشيخ أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي، أحمد وعبد الرحمن ذي السنوات الأربع، قبل باقي الشيوخ الأجلاء الذين حضروا المجلس‬‎

‭Figure 2.2‬: ‮اللوحة‬‎ (‭2‬). ‮أحمد بن محمد بن عبد الله الظاهري‬‎. ‮الجزء العاشر من موافقات الأئمة الستة‬‎: ‮مخطوطة مكتبة الدولة في برلين‬‎: ‭Staatsbibliothek zu Berlin, Sprenger 515, 24r‬ ‮في السطر السابع يظهر شطب اسم ابن اللوزي من بين السامعين، وفي السطرين‬‎ ‭23‬–‭24‬ ‮تظهر الملاحظة التي كتبها ابن اللوزي نافياً فيها أن يكون من سامعي هذا المجلس، وفي السطر‬‎ ‭16‬ ‮يظهر اسم كاتب الطباق أحمد بن النصير بن نبأ المقرئ، وهو عالمٌ جليل وأحد شيوخ الإمام الذهبي، بعد أسماء الأطفال والعبيد‬‎. ‮كما يظهر في السطور‬‎ ‭17‬–‭20‬ ‮أن قاضياً وولده وُضعا في السطور الأخيرة بسبب فوتهما‬‎

‭Figure 2.2‬

اللوحة‬‎ (‭2‬). ‮أحمد بن محمد بن عبد الله الظاهري‬‎. ‮الجزء العاشر من موافقات الأئمة الستة‬‎: ‮مخطوطة مكتبة الدولة في برلين‬‎: ‭Staatsbibliothek zu Berlin, Sprenger 515, 24r‬ ‮في السطر السابع يظهر شطب اسم ابن اللوزي من بين السامعين، وفي السطرين‬‎ ‭23‬–‭24‬ ‮تظهر الملاحظة التي كتبها ابن اللوزي نافياً فيها أن يكون من سامعي هذا المجلس، وفي السطر‬‎ ‭16‬ ‮يظهر اسم كاتب الطباق أحمد بن النصير بن نبأ المقرئ، وهو عالمٌ جليل وأحد شيوخ الإمام الذهبي، بعد أسماء الأطفال والعبيد‬‎. ‮كما يظهر في السطور‬‎ ‭17‬–‭20‬ ‮أن قاضياً وولده وُضعا في السطور الأخيرة بسبب فوتهما‬‎

‭Figure 2.3‬: ‮اللوحة‬‎ (‭3‬). ‮ابن طولبغا السيفي‬‎. ‮ثبت فيه من الشيوخ ثمانية وأربعين شيخاً وخمسة نسوة‬‎. ‮مخطوطة المكتبة الوطنية بدمشق‬‎: ‭3827‬ [‭299‬/‮أ‬‎]. ‮الإجازة الأخيرة فيها تحمّل محمد بن طولبُغا لجزء محمد بن طلحة النعالي عن الشيخة زينب بنت الكمال، مع تحديد اسم القارئ، وتاريخ المجلس باليوم والشهر والسنة، ومكان المجلس‬‎

‭Figure 2.3‬

اللوحة‬‎ (‭3‬). ‮ابن طولبغا السيفي‬‎. ‮ثبت فيه من الشيوخ ثمانية وأربعين شيخاً وخمسة نسوة‬‎. ‮مخطوطة المكتبة الوطنية بدمشق‬‎: ‭3827‬ [‭299‬/‮أ‬‎]. ‮الإجازة الأخيرة فيها تحمّل محمد بن طولبُغا لجزء محمد بن طلحة النعالي عن الشيخة زينب بنت الكمال، مع تحديد اسم القارئ، وتاريخ المجلس باليوم والشهر والسنة، ومكان المجلس‬‎

‭Figure 2.4‬: ‮اللوحة‬‎ (‭4‬). ‮النعالي، محمد بن طلحة‬‎. ‮فوائد أبي الحسن محمد بن طلحة النعالي‬‎. ‮مخطوطة المكتبة الوطنية بدمشق‬‎: ‭3758‬: [‭135‬/‮ب‬‎]. ‮طبقة سماع بخط محمد بن طولبُغا على الشيخة زينب بنت الكمال، لاحظ تطابق المعلومات مع ما ورد في ثبته عن هذا الجزء‬‎

‭Figure 2.4‬

اللوحة‬‎ (‭4‬). ‮النعالي، محمد بن طلحة‬‎. ‮فوائد أبي الحسن محمد بن طلحة النعالي‬‎. ‮مخطوطة المكتبة الوطنية بدمشق‬‎: ‭3758‬: [‭135‬/‮ب‬‎]. ‮طبقة سماع بخط محمد بن طولبُغا على الشيخة زينب بنت الكمال، لاحظ تطابق المعلومات مع ما ورد في ثبته عن هذا الجزء‬‎

‭Figure 2.5‬: ‮اللوحة‬‎ (‭5‬). ‮الجزء الحادي عشر من حديث أبي سهل بن زياد القطان‬‎. ‮مخطوطة مكتبة الدولة في برلين‬‎: ‭Staatsbibliothek zu Berlin, Ms. or. Quart. 125, 46r‬. ‮الطبقة الأولى فيها السامع علي بن الرضي عبد الرحمن في السطر السادس، والسامع إسماعيل بن عبد الرحمن بن عمرو الفراء في السطر الحادي عشر‬‎. ‮وكلاهما عُلِّم على اسمه بالحمرة‬‎

‭Figure 2.5‬

اللوحة‬‎ (‭5‬). ‮الجزء الحادي عشر من حديث أبي سهل بن زياد القطان‬‎. ‮مخطوطة مكتبة الدولة في برلين‬‎: ‭Staatsbibliothek zu Berlin, Ms. or. Quart. 125, 46r‬. ‮الطبقة الأولى فيها السامع علي بن الرضي عبد الرحمن في السطر السادس، والسامع إسماعيل بن عبد الرحمن بن عمرو الفراء في السطر الحادي عشر‬‎. ‮وكلاهما عُلِّم على اسمه بالحمرة‬‎

‭Figure 2.6‬: ‮اللوحة‬‎ (‭6‬). ‮الجزء الحادي عشر من حديث أبي سهل بن زياد القطان‬‎. ‮مخطوطة مكتبة الدولة في برلين‬‎: ‭Staatsbibliothek zu Berlin, Ms. or. Quart. 125, 47r‬. ‮الطبقة الأولى‬‎: ‮الشيخ المُسمِع فيها هو إسماعيل بن عبد الرحمن بن عمرو الفراء، والطبقة الثالثة‬‎: ‮الشيخ المُشمِع الثاني هو علي بن الرضي عبد الرحمن‬‎. ‮وكاتب المجلس يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي‬‎ (‮ت‬‎‭742‬‮هـ‬‎/‭1341‬‮م‬‎). ‮وقد ذكر اسمه في نهاية الطبقة‬‎

‭Figure 2.6‬

اللوحة‬‎ (‭6‬). ‮الجزء الحادي عشر من حديث أبي سهل بن زياد القطان‬‎. ‮مخطوطة مكتبة الدولة في برلين‬‎: ‭Staatsbibliothek zu Berlin, Ms. or. Quart. 125, 47r‬. ‮الطبقة الأولى‬‎: ‮الشيخ المُسمِع فيها هو إسماعيل بن عبد الرحمن بن عمرو الفراء، والطبقة الثالثة‬‎: ‮الشيخ المُشمِع الثاني هو علي بن الرضي عبد الرحمن‬‎. ‮وكاتب المجلس يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي‬‎ (‮ت‬‎‭742‬‮هـ‬‎/‭1341‬‮م‬‎). ‮وقد ذكر اسمه في نهاية الطبقة‬‎

‭Figure 2.7‬: ‮اللوحة‬‎ (‭7‬). ‮العشاري، محمد بن علي‬‎. ‮الأحاديث المُخرَّجة من رواية أبي طالب محمد بن علي بن الفتح العُشاري‬‎. ‮مخطوطة مكتبة الدولة في برلين‬‎. ‭Staatsbibliothek zu Berlin, Wetzstein II 1712, 116v‬ ‮الإجازة الأخيرة فيها سند السامعة أمة الحق شامية بنت محمد البكري عن ابن طبرزد‬‎

‭Figure 2.7‬

اللوحة‬‎ (‭7‬). ‮العشاري، محمد بن علي‬‎. ‮الأحاديث المُخرَّجة من رواية أبي طالب محمد بن علي بن الفتح العُشاري‬‎. ‮مخطوطة مكتبة الدولة في برلين‬‎. ‭Staatsbibliothek zu Berlin, Wetzstein II 1712, 116v‬ ‮الإجازة الأخيرة فيها سند السامعة أمة الحق شامية بنت محمد البكري عن ابن طبرزد‬‎

‭Figure 2.8‬: ‮اللوحة‬‎ (‭8‬). ‮العشاري، محمد بن علي‬‎. ‮الأحاديث المُخرَّجة من رواية أبي طالب محمد بن علي بن الفتح العُشاري‬‎. ‮مخطوطة مكتبة الدولة في برلين‬‎. ‭Staatsbibliothek zu Berlin, Wetzstein II 1712, 117v‬ ‮الشيخة المُسمعة في الطبقة الأولى هي‬‎: ‮أمة الحق شامية بنت محمد البكري‬‎

‭Figure 2.8‬

اللوحة‬‎ (‭8‬). ‮العشاري، محمد بن علي‬‎. ‮الأحاديث المُخرَّجة من رواية أبي طالب محمد بن علي بن الفتح العُشاري‬‎. ‮مخطوطة مكتبة الدولة في برلين‬‎. ‭Staatsbibliothek zu Berlin, Wetzstein II 1712, 117v‬ ‮الشيخة المُسمعة في الطبقة الأولى هي‬‎: ‮أمة الحق شامية بنت محمد البكري‬‎

1

أتوجه بالشكر الجزيل إلى الأستاذ الدكتور كونراد هيرشلر الذي قرأ هذا البحث وكان لملاحظاته العلميَّة كل الأثر في خروجه على هذه الصورة.‬‎

‭The research for this publication was funded by the Deutsche Forschungsgemeinschaft (DFG, German Research Foundation) under Germany’s Excellence Strategy—EXC 2176 “Understanding Written Artefacts: Material, Interaction and Transmission in Manuscript Cultures,” project no. 390893796. The research was conducted within the scope of the Centre for the Study of Manuscript Cultures (CSMC) at Universität Hamburg.‬

2

انظر على سبيل المثال: المنجد. إجازات السماع في المخطوطات القديمة. مجلة معهد المخطوطات العربية، ع‭1‬، ج‭2‬ (نوفمبر ‭1955‬). ص ‭240‬–‭241‬. المشوخي: أنماط التوثيق في المخطوط العربي: ‭82‬–‭83‬، السامرائي: علم الاكتناه: ‭161‬–‭165‬، ليدر، ستيفان. ياسين السواس، مأمون الصاغرجي: معجم السماعات الدمشقية: ‭11‬–‭12‬. خان. سماعات مؤلفات الصغاني اللغوية. مجلة معهد المخطوطات العربية، مج ‭41‬، ج‭1‬ (مايو ‭1997‬). ص ‭55‬–‭90‬. الحافظ: جامع الحنابلة المظفري: ‭13‬–‭15‬. سيف، أحمد محمد نور: عناية المحدثين بتوثيق الروايات: ‭32‬–‭33‬،‬‎

‭Stefan Leder, “Understanding a Text through its Transmission,” in Manuscript Notes as Documentary Sources, eds. Andreas Görke and Konrad Hirschler (Beirut: Orient-Institut Beirut, 2011), 61–62; Tilman Seidensticker, “The Chamberlain’s Sessions. Audience Certificates in a Baghdad Manuscript of al-Ḫarāʾiṭī’s Iʿtilāl al-qulūb (Forschungsbibliothek Gotha, Ms. Orient. A 627),” Journal of Islamic Manuscripts 11 (2020): 54–55.‬

3

ويتكام، يان ياست. العنصر البشري بين النص والقارئ، في دراسة المخطوطات الإسلامية بين اعتبارات المادة والبشر: أعمال المؤتمر الثاني لمؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، ديسمبر ‭1993‬/ جمادى الآخرة ‭1414‬/ إعداد رشيد العناني، لندن: مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، ‭1997‬. ص ‭172‬–‭173‬. السامرائي: علم الاكتناه العربي: ‭169‬.‬‎

4

ليدر، ستيفان. ياسين السواس، مأمون الصاغرجي. معجم السماعات الدمشقية المنتخبة من سنة ‭550‬ إلى ‭750‬ هـ/ ‭1155‬ إلى ‭1349‬م، دمشق: المعهد الفرنسي للدراسات العربية، ‭1996‬.‬‎

5

الكندري، عبد الله بن محمد والكندري، جاسم صالح. خطوط العلماء من القرن الخامس إلى العاشر هجري: نماذج وأمثلة. بيروت: دار البشائر الإسلامية؛ البحرين: مكتبة نظام يعقوبي الخاصة، ‭2014‬.‬‎

6

وقد قامت الباحثة شتيفاني لوشيار من جامعة برلين الحرة، بإنجاز قاعدة بيانات للإجازات الواردة في معجم السماعات الدمشقية.‬‎

7

‭A.F.L. Beeston, Arabic Nomenclature. A Summary Guide for Readers (Oxford: Printed at the University Press, 1971), 1–8.‬

8

السيوطي: تدريب الراوي: ج‭2‬: ‭40‬.‬‎

9

أطلقنا في أكتوبر ‭2023‬، الإصدار الأول من منصة طباق السماع‬‎

‭Aljoumani/Hirschler: Audition Certificates Platform (version 1).‬

https://www.audition-certificates-platform.org/

10

أقول: ”بعض النقاط البحثية؛ لأن منصة طباق السماع ستفتح أبواباً بحثية جديدة لم تطرق من قبل. مصدرها الأصيل طباق السماع، على سبيل المثال: موضوع دور المرأة في نشر علم الحديث في القرنين السادس والسابع الهجريين في دمشق أو بغداد أو القاهرة، لا يمكن أن يكتب من دون اعتماد ما ورد في طباق السماع، والأمر نفسه يُقال عن دور العبيد.‬‎

11

انظر ترجمته عند ابن حجر العسقلاني: الدرر الكامنة: ج‭3‬: ‭205‬.‬‎

12

انظر ترجمته عند ابن حجر العسقلاني: الدرر الكامنة: ج‭1‬: ‭78‬–‭79‬.‬‎

13

محمد بن رافع السلامي: الوفيات: ج‭1‬: ‭296‬–‭298‬.‬‎

14

ابن جماعة: تذكرة السامع والمتكلم: ‭119‬. الغزي: الدر النضيد: ‭275‬، العلموي: المعيد: ‭77‬.‬‎

15

ابن جماعة: تذكرة السامع والمتكلم: ‭118‬. الغزي: الدر النضيد: ‭273‬–‭274‬، العلموي: المعيد: ‭76‬–‭77‬.‬‎

16

ابن السني: رياضة المتعلمين: ‭171‬.‬‎

17

ابن جماعة: تذكرة السامع والمتكلم: ‭119‬. الغزي: الدر النضيد: ‭274‬–‭275‬.‬‎

18

الزبيدي: تاج العروس: ج‭24‬: ‭26‬.‬‎

19

الزبيدي: تاج العروس: ج‭34‬: ‭218‬.‬‎

20

ابن جماعة: تذكرة السامع والمتكلم: ‭119‬. الغزي: الدر النضيد: ‭275‬، العلموي: المعيد: ‭77‬.‬‎

21

الغزي: الدر النضيد: ‭274‬.‬‎

22

ابن السني: رياضة المتعلمين: ‭207‬، ابن جماعة: تذكرة السامع والمتكلم: ‭119‬، الغزي: الدر النضيد: ‭275‬–‭276‬، العلموي: المعيد: ‭77‬.‬‎

23

انظر طباق السماع الستة من كتاب الخطيب البغدادي، أحمد بن علي بن ثابت. الكفاية في معرفة أصول علم الرواية (ج‭5‬، ج‭6‬،ج‭9‬، ج‭10‬، ج‭11‬، ج‭12‬)، التي حضرها الملك المحسن أحمد بن الملك صلاح الدين الأيوبي مع فتيانه، على الشيخة ست الكتبة نعمة بنت علي بن يحيى بن الطراح. الخطيب البغدادي. الكفاية في معرفة أصول علم الرواية. مخطوطات مكتبة الدولة في برلين. ‭Landberg: 351(1/r, 16/r), 353 (15/v), 354 (15/v), 355 (14/v), 356 (15/r).‬ ويحوي الجزء السادس بعض طبقات السماع من الجزء الخامس.‬‎

24

حيث تقدَّمَ ابنا شيخ الإسلام أبي عمر محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي، أحمد وعبد الرحمن وهو في الرابعة من عمره، على باقي شيوخ وعلماء المجلس. لأن والدهما ذكر أول الأسماء وهم ملحقون به. انظر مخطوطة مكتبة الدولة في برلين. ‭Stabi. Ms. Or. quart. 125: (67/v)‬. انظر اللوحة (‭1‬).‬‎

25

القفطي: إنباه الرواة: ج‭1‬: ‭255‬.‬‎

26

‭Konrad Hirschler, “Reading Certificates (samāʿāt) as a Prosopographical Source: Cultural and Social Practices of an Elite Family in Zangid and Ayyubid Damascus,” in Manuscript Notes as Documentary Sources, eds. Andreas Görke and Konrad Hirschler (Beirut: Orient-Institut Beirut, 2011), 80.‬

27

انظر اللوحة (‭2‬)، السطور ‭17‬-‭20‬ حيث ذكر: ”وسمع القاضي الفقيه الإمام العالم مفتي المسلمين ضياء الدين أبو الفضل جعفر بن محمد بن حجون الحسيني وولده محيي الدين أبو زكريا من أول هذا الجزء إلى إسناد متن حديثه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من أيام أحب إلى الله عز وجل أن يتعبد له فيها من أيام العشر فإن اليوم من صيامها يعدل صيام سنة. الحديث، وسمعا من إسناد متن حديثه عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال الناس بخير ما عجلوا إفطارهم. إلى آخر الجزء“. فمن الصعب أن يكون العالم القاضي مفتي المسلمين ابن حجون الحسيني جالساً في آخر مجلس العلم. لأن اسمه ورد في نهاية الطبقة. وفي هذا المقام يُبيّن السخاوي كيفية كتابة طبقة السماع بأن على الكاتب سردأسماء الجماعة المُكملين، ثم المفوتين، مبينًا لقدر فواتهم مميزًا للحاضرين من السامعين من غير إسقاط لأحد منهم لغرض فاسد“. السخاوي: كتاب الغاية: ‭85‬.‬‎

28

انظر اللوحة (‭2‬)، السطر ‭16‬، وفيها يظهر كاتب الطباق: أحمد بن النصير بن نبأ المقرئ (ت ‭695‬هـ/‭1296‬م). وهو من شيوخ الإمام الذهبي، وقد جاء اسمه في نهاية الطباق بعد أسماء الأطفال والعبيد.‬‎

29

ابن السني: رياضة المتعلمين: ‭198‬.‬‎

30

ابن السني: رياضة المتعلمين: ‭199‬.‬‎

31

ياقوت الحموي: معجم الأدباء: ج‭1‬: ‭187‬. أورد القفطي هذا النص بحرفه ما عدا أمرين، الأول: أن نسبته عنده هي الشجري، الثاني: إضافة العبارةحامداً لربه، ومصلياً على محمد ورسوله وآله“. القفطي: إنباه الرواة: ج‭2‬: ‭190‬.‬‎

32

ياقوت الحموي: معجم الأدباء: ج‭5‬: ‭1958‬. ونقل هذه الترجمة بحرفيتها الصفدي.في الوافي بالوفيات: ج‭22‬: ‭103‬. لكنه أثبت (علي بن عبد الله بن أخي الشيبة العَلَوي). كما اعتمد عليها السيوطي في عبارةوكان حياً سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة“. السيوطي: بغية الوعاة: ج‭2‬: ‭202‬.‬‎

33

انظر ترجمته عند الزركلي: الأعلام: ج‭8‬: ‭212‬. وهو والد القاضي الأكرم علي بن يوسف القفطي صاحب إنباه الرواة.‬‎

34

ياقوت الحموي: معجم الأدباء: ج‭2‬: ‭618‬.‬‎

35

القفطي: إنباه الرواة: ج‭1‬: ‭88‬.‬‎

36

ياقوت الحموي: معجم الأدباء: ج‭2‬: ‭620‬.‬‎

37

ياقوت الحموي: معجم الأدباء: ج‭2‬: ‭619‬.‬‎

38

ياقوت الحموي: معجم الأدباء: ج‭2‬: ‭660‬–‭661‬.‬‎

39

أبو شامة: تراجم القرنين السادس والسابع: ‭95‬.‬‎

40

نقلاً عن ابن حجر العسقلاني: لسان الميزان: ج‭5‬: ‭161‬.‬‎

41

ابن حجر العسقلاني: لسان الميزان: ج‭5‬: ‭161‬.‬‎

42

ابن حجر العسقلاني: لسان الميزان: ج‭6‬: ‭502‬.‬‎

43

ابن حجر العسقلاني: لسان الميزان: ج‭8‬: ‭265‬.‬‎

44

الذهبي: تاريخ الإسلام: ج‭42‬: ‭394‬، ابن حجر العسقلاني: لسان الميزان: ج‭85‬: ‭335‬–‭337‬، ابن ناصر الدين: توضيح المشتبه: ج‭3‬: ‭310‬. ابن الدبيثي: ذيل تاريخ مدينة السلام: ج‭3‬: ‭556‬–‭557‬، وأما رد أبي شامة على كلام ابن الدبيثي في حق ابن المارستانية فضعيف، لأن اتهام ابن الدبيثي للرجل مبني على تزويره لطباق السماع. وأما أبو شامة فلم يذكر قصة تزوير الطباق، بل توقف عند تعيير ابن الدبيثي بأن والده عاميّ. انظر أبي شامة: تراجم القرنين السادس والسابع: ‭34‬.‬‎

45

انظر ترجمته عند الذهبي: العبر: ج‭3‬: ‭364‬، الزركلي: الأعلام: ج‭1‬: ‭47‬.‬‎

46

انظر ترجمته عند الذهبي: معجم الشيوخ الكبير: ج‭1‬: ‭106‬. وقد ورد اسمه هناك خطأ أحمد بن نضر بن بناء.‬‎

47

أحمد بن محمد بن عبد الله الظاهري. الجزء العاشر من موافقات الأئمة الستة: مخطوطة مكتبة الدولة في برلين: ‭Staatsbibliothek zu Berlin, Sprenger 515, 24rانظر اللوحة (‭2‬).‬‎

48

ابن خير الإشبيلي: فهرسة ابن خير: ‭10‬–‭11‬.‬‎

49

ابن عطية: فهرس ابن عطية: ‭41‬.‬‎

50

انظر منهج ابن طولبغا في ثبته، ابن طولبغا السيفي: ثبت فيه من الشيوخ: مخطوطة المكتبة الوطنية بدمشق: رقم ‭3827‬.‬‎

51

انظر ترجمته عند الذهبي: العبر: ج‭4‬: ‭153‬. ابن حجر العسقلاني: الدرر الكامنة: ج‭3‬: ‭461‬. الصفدي: الوافي بالوفيات: ج‭3‬: ‭146‬.‬‎

52

ابن طولبغا السيفي: ثبت فيه من الشيوخ: مخطوطة المكتبة الوطنية بدمشق: رقم ‭3827‬: الورقة [‭307‬/أ].‬‎

53

‮(ت ‭740‬هـ/‭1339‬م). انظر ترجمتها عند الذهبي: العبر: ج‭4‬: ‭117‬، ابن حجر العسقلاني: الدرر الكامنة: ج‭2‬: ‭117‬–‭118‬.‬‎

54

ابن طولبغا السيفي: ثبت فيه من الشيوخ: مخطوطة المكتبة الوطنية بدمشق: رقم ‭3827‬: الورقة [‭299‬/أ]. انظر اللوحة (‭3‬).‬‎

55

النعالي، محمد بن طلحة: فوائد أبي الحسن محمد بن طلحة: مخطوطة المكتبة الوطنية بدمشق: رقم ‭3758‬: الورقة [‭135‬/ب]. انظر اللوحة (‭4‬).‬‎

56

الخِطَّة وجمعها خِطَطُ، هي الأرض، يُعَلَّم المرء عليها علامة بالخط ليُعلم أنه احتازها ليبنيها داراً، ومنه خطط البصرة وخِطط الكوفة، ولهذا سمى المقريزي كتابه الخِطط. الزبيدي: تاج العروس: ج‭19‬: ‭250‬-‭251‬. أي أن خطط المدن هي مبانيها وعمائرها وشوارعها وأسواقها.‬‎

57

الإربلي، الحسن بن أحمد بن زفر. مدارس دمشق وحماماتها؛ تحقيق محمد أحمد دهمان. مجلة المجمع العلمي العربي. ع ‭5‬-‭6‬ (مايو ‭1947‬). ص ‭235‬.‬‎

58

حول هذه المؤلفات وما نشر منها راجع المنجد: معجم المؤرخين الدمشقيين: ‭132‬، ‭229‬، ‭272‬، ‭291‬، ‭292‬، ‭294‬.‬‎

59

أضفتها ليستقيم المعنى.‬‎

60

الزيَّات، حبيب. حارات دمشق القديمة لشمس الدين بن طولون الدمشقي الصالحي (‭880‬–‭953‬هـ/ ‭1475‬–‭1546‬م). مجلة المشرق، ع‭1‬ (يناير ‭1937‬). ص ‭35‬.‬‎

61

المتوفى سنة (‭677‬هـ/‭1278‬م). انظر ترجمته عند الذهبي: تاريخ الإسلام: ج‭50‬: ‭289‬.‬‎

62

شتيفان ليدر: معجم السماعات الدمشقية: ‭59‬.‬‎

63

النعيمي: الدارس: ج‭1‬: ‭77‬–‭87‬.‬‎

64

النعيمي: الدارس: ج‭1‬: ‭71‬–‭76‬. وانظر الحافظ. دار الحديث الضيائية ومكتبتها بصالحية دمشق، ومعه تحقيق رسالتي النصيحة وأحاديث مسلسلة. دمشق: دار البيروني، ‭2006‬. هيرشلر، كونراد وسعيد الجوماني: تأريخ مكتبة المدرسة الضيائية بدمشق من واقع مخطوطاتها، في، علماء مكرمون، نزار أباظة بحوث مقالات مهداة إليه، دمشق، دار الفكر، ‭2023‬، الصفحات ‭268‬–‭329‬.‬‎

65

شتيفان ليدر: معجم السماعات: ‭12‬.‬‎

66

لم أقف على ترجمته.‬‎

67

ابن اللتي، عبد الله بن عمر بن علي بن عمر بن يزيد (ت ‭635‬هـ/ ‭1238‬م). انظر ترجمته عند الذهبي: تاريخ الإسلام: ج‭46‬: ‭240‬.‬‎

68

الذهبي: معجم الشيوخ الكبير: ‭118‬–‭119‬.‬‎

69

ابن رافع السلامي: معجم الشيوخ نقلا عن ابن حجر العسقلاني: الدرر الكامنة: ج‭2‬: ‭31‬–‭32‬.‬‎

70

الذهبي: العبر: ج‭4‬: ‭58‬، الصفدي: الوافي بالوفيات: ج‭12‬: ‭122‬.‬‎

71

الخطيب البغدادي: الكفاية في معرفة أصول علم الرواية: ج‭2‬: ‭87‬، ‭95‬.‬‎

72

الجوماني. دلالات المصطلحات الواردة في مجالس السماع والقراءة في المخطوطات العربية. ‭Journal of Islamic Manuscripts 11 (2020): 106–132.‬‬‎

73

الجوماني. صور الإجازات المنقولة في المخطوطات العربية: السبب والوظيفة. ‭Journal of Islamic Manuscripts 9 (2018): 72–100.‬‬‎

74

الجزء الحادي عشر من حديث أبي سهل بن زياد القطان. مخطوطة مكتبة الدولة في برلين: ‭Staatsbibliothek zu Berlin, Ms. or. Quart. 125, 46r‬. انظر اللوحة (‭5‬).‬‎

75

الجزء الحادي عشر من حديث أبي سهل بن زياد القطان. مخطوطة مكتبة الدولة في برلين: ‭Ms. or. Quart. 125‬: الورقة [‭47/r‬]. انظر اللوحة (‭6‬).‬‎

76

العشاري، محمد بن علي: الأحاديث المُخرَّجة: مخطوطة مكتبة الدولة في برلين. ‭Staatsbibliothek zu Berlin, Wetzstein II 1712, 116v‬. انظر اللوحة (‭7‬).‬‎

77

العشاري، محمد بن علي: الأحاديث المُخرَّجة: مخطوطة مكتبة الدولة في برلين. ‭Staatsbibliothek zu Berlin, Wetzstein II 1712, 117v‬. انظر اللوحة (‭8‬).‬‎

78

ابن الصلاح: مقدمة ابن الصلاح: ‭103‬.‬‎

قائمة المصادر‬‎

  • ابن جماعة، محمد بن إبراهيم الكناني. تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم؛ اعتنى به محمد بن مهدي العجمي. ط‭3‬، بيروت: دار البشائر الإسلامية،2012‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي. لسان الميزان؛ تحقيق عبد الفتاح أبو غدة. بيروت: مكتبة المطبوعات الإسلامية،2002‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي. الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، بيروت: دار الجيل،1993‬.‬‎

  • ابن خير الإشبيلي. فهرسة ابن خير الإشبيلي؛ تحقيق بشار عواد معروف، محمود بشار عواد. تونس: دار الغرب الإسلامي،2009‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • ابن الدبيثي، محمد بن سعيد. ذيل تاريخ مدينة السلام؛ تحقيق بشار عواد معروف. بيروت: دار الغرب الإسلامي،2006‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • ابن السُّني، أحمد بن محمد بن إسحق. رياضة المتعلمين؛ اعتنى به نظام محمد صالح يعقوبي. دمشق: دار النوادر،2015‬.‬‎

  • ابن الصلاح، عثمان بن عبد الرحمن الشهرزوري. مقدمة ابن الصلاح في علوم الحديث؛ تحقيق عبد الحميد هنداوي. بيروت: المكتبة العصرية،2001‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • ابن طولبغا السيفي. ثبت فيه من الشيوخ ثمانية وأربيعن شيخاً وخمسة نسوة. مخطوطة المكتبة الوطنية بدمشق: ‭3827‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • ابن عطية، عبد الحق المحاربي الأندلسي. فهرس ابن عطية؛ تحقيق محمد أبو الأجفان، محمد الزاهي. ط‭2‬. بيروت: دار الغرب الإسلامي،‭1983‬‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • ابن ناصر الدين الدمشقي، محمد بن عبد الله بن محمد. توضيح المشتبه في ضبط أسماء الرواة وأنسابهم وألقابهم وكناهم، تحقيق محمد نعيم العرقسوسي. بيروت: مؤسسة الرسالة، [‭1986‬م].‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • أبو شامة، عبد الرحمن بن إسماعيل. تراجم رجال القرنين السادس والسابع، المعروف بالذيل على الروضتين. تصحيح محمد زاهد الكوثري، ط‭2‬. بيروت: دار الجيل، ‭1974‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • الجزء الحادي عشر من حديث أبي سهل بن زياد القطان. مخطوطة مكتبة الدولة في برلين: ‭Staatsbibliothek zu Berlin, Ms. or. quart. 125‬‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • الجوماني، سعيد. دلالات المصطلحات الواردة في مجالس السماع والقراءة في المخطوطات العربية. Journal of Islamic Manuscripts 11 (2020), pp. 106132.‬‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • الجوماني، سعيد. صور الإجازات المنقولة في المخطوطات العربية: السبب والوظيفة. Journal of Islamic Manuscripts 9 (2018), pp. 72100.‬‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • الحافظ، محمد مطيع. جامع الحنابلة المظفري بصالحية جبل قاسيون: منارة النهضة العلمية للمقادسة. بيروت: دار البشائر الإسلامية،2002‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • الحافظ، محمد مطيع. دار الحديث الضيائية ومكتبتها بصالحية دمشق، ومعه تحقيق رسالتي النصيحة وأحاديث مسلسلة. دمشق: دار البيروني،2006‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • خان، أحمد. سماعات مؤلفات الصغاني اللغوية. مجلة معهد المخطوطات العربية، مج ‭41‬، ج‭1‬ (مايو1997‬). ص55‬–‭90‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • الخطيب البغدادي، أحمد بن علي بن ثابت. الكفاية في معرفة أصول علم الرواية. مخطوطات مكتبة الدولة في برلين. ‭Staatsbibliothek zu Berlin, Landberg: 351, 353, 354, 355, 356.‬‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • الخطيب البغدادي، أحمد بن علي بن ثابت. الكفاية في معرفة أصول علم الرواية، تحقيق أبي إسحاق إبراهيم بن مصطفى آل بحبح الدمياطي. ميت غمر [مصر]: دار الهدى، ‭2003‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان. تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، تحقيق عمر عبد السلام تدمري، ط‭2‬، بيروت: دار الكتاب العربي،1990‬.‬‎

  • الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان. العبر في خبر من غبر؛ تحقيق أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول، بيروت: دار الكتب العلمية،1985‬.‬‎

  • الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان. معجم الشيوخ المعجم الكبير؛ تحقيق محمد الحبيب الهيلة. الطائف: مكتبة الصديق: ‭1988‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • الزركلي، خير الدين. الأعلام: قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين، بيروت: دار العلم للملايين،2002‬.‬‎

  • الزيَّات، حبيب. حارات دمشق القديمة لشمس الدين بن طولون الدمشقي الصالحي (‭880‬–‭953‬هـ/ ‭1475‬–‭1546‬م). مجلة المشرق، ع‭1‬ (يناير1937‬). ص33‬–‭35‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • السامرائي، قاسم. علم الاكتناه العربي. الرياض: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ‭2001‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • السخاوي، محمد بن عبد الرحمن. كتاب الغاية شرح متن ابن الجزي الهداية في علم الرواية، تحقيق محمد سيدي محمد الأمين؛ إشراف أحمد صقر. مكة: جامعة أم القرى، ‭1983‬. رسالة ماجستير.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • سيف، أحمد محمد نور. عناية المحدثين بتوثيق الروايات وأثر ذلك في تحقيق المخطوطات. دمشق: دار المأمون: ‭1987‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن. بغية الوعاة في طبقات اللغوين والنحاة، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم. القاهرة: مطبعة عيسى البابي الحلبي، ‭1965‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن. تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي، تحقيق أبو قتيبة نظر محمد الفاريابي. ط‭2‬. بيروت: مكتبة الكوثر، ‭1415‬هـ.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • الصفدي، صلاح الدين خليل بن أيبك. كتاب الوافي بالوفيات، تحقيق أحمد الأرناؤوط، تركي مصطفى. بيروت: دار إحياء التراث العربي،2000‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • العشاري، محمد بن علي. الأحاديث المُخرَّجة من رواية أبي طالب محمد بن علي بن الفتح العُشاري. مخطوطة مكتبة الدولة في برلين. ‭Staatsbibliothek zu Berlin, Wetzstein II 1712‬‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • العلموي، عبد الباسط بن موسى بن محمد. المعيد في أدب المفيد والمستفيد؛ وقف عليه أحمد عبيد. دمشق: مطبعة الترقي، ‭1350‬ هـ.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • الغزي، بدر الدين محمد بن محمد. الدر النضيد في أدب المفيد والمستفيد؛ تحقيق أبي يعقوب نشأت بن كمال المصري. القاهرة: مكتبة التوعية الإسلامية، ‭2009‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • القفطي، علي بن يوسف. إنباه الرواة على أنباه النحاة؛ تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم. القاهرة: دار الفكر العربي، بيروت: مؤسسة الكتب الثقافية: ‭1986‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • الكندري، عبد الله بن محمد والكندري، جاسم صالح. خطوط العلماء من القرن الخامس إلى العاشر هجري: نماذج وأمثلة. بيروت: دار البشائر الإسلامية؛ البحرين: مكتبة نظام يعقوبي الخاصة، ‭2014‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • ليدر، ستيفان. ياسين السواس، مأمون الصاغرجي. معجم السماعات الدمشقية المنتخبة من سنة ‭550‬ إلى ‭750‬ هـ/ ‭1155‬ إلى ‭1349‬م، دمشق: المعهد الفرنسي للدراسات العربية،1996‬.‬‎

  • محمد بن رافع السلامي. الوفيات؛ تحقيق صالح مهدي عباس. بيروت: مؤسسة الرسالة،1982‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • المشوخي، عابد سليمان. أنماط التوثيق في المخطوط العربي في القرن التاسع الهجري. الرياض: مكتبة الملك فهد الوطنية، ‭1994‬. (السلسلة الثانية؛ ‭20‬).‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • المنجد، صلاح الدين. إجازات السماع في المخطوطات القديمة. مجلة معهد المخطوطات العربية، ع‭1‬، ج‭2‬ (نوفمبر1955‬). ص232‬–‭251‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • المنجد، صلاح الدين. معجم المؤرخين الدمشقيين وآثارهم المخطوطة. بيروت: دار الكتاب الجديد،1978‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • النعالي، محمد بن طلحة. فوائد أبي الحسن محمد بن طلحة النعالي. مخطوطة المكتبة الوطنية بدمشق: ‭3758‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • النعيمي، عبد القادر بن محمد. الدارس في تاريخ المدارس؛ أعد فهارسه إبراهيم شمس الدين، بيروت: دار الكتب العلمية،1990‬.‬‎

  • هيرشلر، كونراد وسعيد الجوماني. تأريخ مكتبة المدرسة الضيائية بدمشق من واقع مخطوطاتها، في، علماء مكرمون، نزار أباظة بحوث مقالات مهداة إليه، دمشق، دار الفكر،2023، الصفحات268‬–‭329‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • ويتكام، جان جاست. العنصر البشري بين النص والقارئ، في دراسة المخطوطات الإسلامية بين اعتبارات المادة والبشر: أعمال المؤتمر الثاني لمؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، ديسمبر ‭1993‬/ جمادى الآخرة ‭1414‬/ إعداد رشيد العناني، لندن: مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي،1997‬. ص163‬–‭177‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • ياقوت الحموي. معجم الأدباء: إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب، تحقيق إحسان عباس. بيروت: دار الغرب الإسلامي،1993‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • Beeston, A.F.L. Arabic Nomenclature. A Summary Guide for Beginners. Oxford, Printed at the University Press, 1971.‬

  • Hirschler, Konrad. “Reading Certificates (samāʿāt) as a Prosopographical Source: Cultural and Social Practices of an Elite Family in Zangid and Ayyubid Damascus.” In Manuscript Notes as Documentary Sources, edited by Andreas Görke and Konrad Hirschler, 7392. Beirut: Orient-Institut Beirut, 2011.‬

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • Leder, Stefan. “Understanding a Text through its Transmission: Documented samāʿ, Copies, Reception.” In Manuscript Notes as Documentary Sources, edited by Andreas Görke and Konrad Hirschler, 5972. Beirut: Orient-Institut Beirut, 2011.‬

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • Seidensticker, Tilman. The Chamberlain’s Sessions. Audience Certificates in a Baghdad Manuscript of al-Ḫarāʾiṭī’s Iʿtilāl al-qulūb (Forschungsbibliothek Gotha, Ms. Orient. A 627), Journal of Islamic Manuscripts 11 (2020): 53100.‬

    • Search Google Scholar
    • Export Citation

Citation Info

  • Collapse
  • Expand

Social Codicology

The Multiple Lives of Manuscripts in Muslim Societies

Series:  Leiden Studies in Islam and Society, Volume: 21
  • ابن جماعة، محمد بن إبراهيم الكناني. تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم؛ اعتنى به محمد بن مهدي العجمي. ط‭3‬، بيروت: دار البشائر الإسلامية،2012‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي. لسان الميزان؛ تحقيق عبد الفتاح أبو غدة. بيروت: مكتبة المطبوعات الإسلامية،2002‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي. الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، بيروت: دار الجيل،1993‬.‬‎

  • ابن خير الإشبيلي. فهرسة ابن خير الإشبيلي؛ تحقيق بشار عواد معروف، محمود بشار عواد. تونس: دار الغرب الإسلامي،2009‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • ابن الدبيثي، محمد بن سعيد. ذيل تاريخ مدينة السلام؛ تحقيق بشار عواد معروف. بيروت: دار الغرب الإسلامي،2006‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • ابن السُّني، أحمد بن محمد بن إسحق. رياضة المتعلمين؛ اعتنى به نظام محمد صالح يعقوبي. دمشق: دار النوادر،2015‬.‬‎

  • ابن الصلاح، عثمان بن عبد الرحمن الشهرزوري. مقدمة ابن الصلاح في علوم الحديث؛ تحقيق عبد الحميد هنداوي. بيروت: المكتبة العصرية،2001‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • ابن طولبغا السيفي. ثبت فيه من الشيوخ ثمانية وأربيعن شيخاً وخمسة نسوة. مخطوطة المكتبة الوطنية بدمشق: ‭3827‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • ابن عطية، عبد الحق المحاربي الأندلسي. فهرس ابن عطية؛ تحقيق محمد أبو الأجفان، محمد الزاهي. ط‭2‬. بيروت: دار الغرب الإسلامي،‭1983‬‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • ابن ناصر الدين الدمشقي، محمد بن عبد الله بن محمد. توضيح المشتبه في ضبط أسماء الرواة وأنسابهم وألقابهم وكناهم، تحقيق محمد نعيم العرقسوسي. بيروت: مؤسسة الرسالة، [‭1986‬م].‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • أبو شامة، عبد الرحمن بن إسماعيل. تراجم رجال القرنين السادس والسابع، المعروف بالذيل على الروضتين. تصحيح محمد زاهد الكوثري، ط‭2‬. بيروت: دار الجيل، ‭1974‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • الجزء الحادي عشر من حديث أبي سهل بن زياد القطان. مخطوطة مكتبة الدولة في برلين: ‭Staatsbibliothek zu Berlin, Ms. or. quart. 125‬‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • الجوماني، سعيد. دلالات المصطلحات الواردة في مجالس السماع والقراءة في المخطوطات العربية. Journal of Islamic Manuscripts 11 (2020), pp. 106132.‬‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • الجوماني، سعيد. صور الإجازات المنقولة في المخطوطات العربية: السبب والوظيفة. Journal of Islamic Manuscripts 9 (2018), pp. 72100.‬‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • الحافظ، محمد مطيع. جامع الحنابلة المظفري بصالحية جبل قاسيون: منارة النهضة العلمية للمقادسة. بيروت: دار البشائر الإسلامية،2002‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • الحافظ، محمد مطيع. دار الحديث الضيائية ومكتبتها بصالحية دمشق، ومعه تحقيق رسالتي النصيحة وأحاديث مسلسلة. دمشق: دار البيروني،2006‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • خان، أحمد. سماعات مؤلفات الصغاني اللغوية. مجلة معهد المخطوطات العربية، مج ‭41‬، ج‭1‬ (مايو1997‬). ص55‬–‭90‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • الخطيب البغدادي، أحمد بن علي بن ثابت. الكفاية في معرفة أصول علم الرواية. مخطوطات مكتبة الدولة في برلين. ‭Staatsbibliothek zu Berlin, Landberg: 351, 353, 354, 355, 356.‬‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • الخطيب البغدادي، أحمد بن علي بن ثابت. الكفاية في معرفة أصول علم الرواية، تحقيق أبي إسحاق إبراهيم بن مصطفى آل بحبح الدمياطي. ميت غمر [مصر]: دار الهدى، ‭2003‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان. تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، تحقيق عمر عبد السلام تدمري، ط‭2‬، بيروت: دار الكتاب العربي،1990‬.‬‎

  • الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان. العبر في خبر من غبر؛ تحقيق أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول، بيروت: دار الكتب العلمية،1985‬.‬‎

  • الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان. معجم الشيوخ المعجم الكبير؛ تحقيق محمد الحبيب الهيلة. الطائف: مكتبة الصديق: ‭1988‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • الزركلي، خير الدين. الأعلام: قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين، بيروت: دار العلم للملايين،2002‬.‬‎

  • الزيَّات، حبيب. حارات دمشق القديمة لشمس الدين بن طولون الدمشقي الصالحي (‭880‬–‭953‬هـ/ ‭1475‬–‭1546‬م). مجلة المشرق، ع‭1‬ (يناير1937‬). ص33‬–‭35‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • السامرائي، قاسم. علم الاكتناه العربي. الرياض: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ‭2001‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • السخاوي، محمد بن عبد الرحمن. كتاب الغاية شرح متن ابن الجزي الهداية في علم الرواية، تحقيق محمد سيدي محمد الأمين؛ إشراف أحمد صقر. مكة: جامعة أم القرى، ‭1983‬. رسالة ماجستير.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • سيف، أحمد محمد نور. عناية المحدثين بتوثيق الروايات وأثر ذلك في تحقيق المخطوطات. دمشق: دار المأمون: ‭1987‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن. بغية الوعاة في طبقات اللغوين والنحاة، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم. القاهرة: مطبعة عيسى البابي الحلبي، ‭1965‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن. تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي، تحقيق أبو قتيبة نظر محمد الفاريابي. ط‭2‬. بيروت: مكتبة الكوثر، ‭1415‬هـ.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • الصفدي، صلاح الدين خليل بن أيبك. كتاب الوافي بالوفيات، تحقيق أحمد الأرناؤوط، تركي مصطفى. بيروت: دار إحياء التراث العربي،2000‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • العشاري، محمد بن علي. الأحاديث المُخرَّجة من رواية أبي طالب محمد بن علي بن الفتح العُشاري. مخطوطة مكتبة الدولة في برلين. ‭Staatsbibliothek zu Berlin, Wetzstein II 1712‬‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • العلموي، عبد الباسط بن موسى بن محمد. المعيد في أدب المفيد والمستفيد؛ وقف عليه أحمد عبيد. دمشق: مطبعة الترقي، ‭1350‬ هـ.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • الغزي، بدر الدين محمد بن محمد. الدر النضيد في أدب المفيد والمستفيد؛ تحقيق أبي يعقوب نشأت بن كمال المصري. القاهرة: مكتبة التوعية الإسلامية، ‭2009‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • القفطي، علي بن يوسف. إنباه الرواة على أنباه النحاة؛ تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم. القاهرة: دار الفكر العربي، بيروت: مؤسسة الكتب الثقافية: ‭1986‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • الكندري، عبد الله بن محمد والكندري، جاسم صالح. خطوط العلماء من القرن الخامس إلى العاشر هجري: نماذج وأمثلة. بيروت: دار البشائر الإسلامية؛ البحرين: مكتبة نظام يعقوبي الخاصة، ‭2014‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • ليدر، ستيفان. ياسين السواس، مأمون الصاغرجي. معجم السماعات الدمشقية المنتخبة من سنة ‭550‬ إلى ‭750‬ هـ/ ‭1155‬ إلى ‭1349‬م، دمشق: المعهد الفرنسي للدراسات العربية،1996‬.‬‎

  • محمد بن رافع السلامي. الوفيات؛ تحقيق صالح مهدي عباس. بيروت: مؤسسة الرسالة،1982‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • المشوخي، عابد سليمان. أنماط التوثيق في المخطوط العربي في القرن التاسع الهجري. الرياض: مكتبة الملك فهد الوطنية، ‭1994‬. (السلسلة الثانية؛ ‭20‬).‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • المنجد، صلاح الدين. إجازات السماع في المخطوطات القديمة. مجلة معهد المخطوطات العربية، ع‭1‬، ج‭2‬ (نوفمبر1955‬). ص232‬–‭251‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • المنجد، صلاح الدين. معجم المؤرخين الدمشقيين وآثارهم المخطوطة. بيروت: دار الكتاب الجديد،1978‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • النعالي، محمد بن طلحة. فوائد أبي الحسن محمد بن طلحة النعالي. مخطوطة المكتبة الوطنية بدمشق: ‭3758‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • النعيمي، عبد القادر بن محمد. الدارس في تاريخ المدارس؛ أعد فهارسه إبراهيم شمس الدين، بيروت: دار الكتب العلمية،1990‬.‬‎

  • هيرشلر، كونراد وسعيد الجوماني. تأريخ مكتبة المدرسة الضيائية بدمشق من واقع مخطوطاتها، في، علماء مكرمون، نزار أباظة بحوث مقالات مهداة إليه، دمشق، دار الفكر،2023، الصفحات268‬–‭329‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • ويتكام، جان جاست. العنصر البشري بين النص والقارئ، في دراسة المخطوطات الإسلامية بين اعتبارات المادة والبشر: أعمال المؤتمر الثاني لمؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، ديسمبر ‭1993‬/ جمادى الآخرة ‭1414‬/ إعداد رشيد العناني، لندن: مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي،1997‬. ص163‬–‭177‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • ياقوت الحموي. معجم الأدباء: إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب، تحقيق إحسان عباس. بيروت: دار الغرب الإسلامي،1993‬.‬‎

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • Beeston, A.F.L. Arabic Nomenclature. A Summary Guide for Beginners. Oxford, Printed at the University Press, 1971.‬

  • Hirschler, Konrad. “Reading Certificates (samāʿāt) as a Prosopographical Source: Cultural and Social Practices of an Elite Family in Zangid and Ayyubid Damascus.” In Manuscript Notes as Documentary Sources, edited by Andreas Görke and Konrad Hirschler, 7392. Beirut: Orient-Institut Beirut, 2011.‬

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • Leder, Stefan. “Understanding a Text through its Transmission: Documented samāʿ, Copies, Reception.” In Manuscript Notes as Documentary Sources, edited by Andreas Görke and Konrad Hirschler, 5972. Beirut: Orient-Institut Beirut, 2011.‬

    • Search Google Scholar
    • Export Citation
  • Seidensticker, Tilman. The Chamberlain’s Sessions. Audience Certificates in a Baghdad Manuscript of al-Ḫarāʾiṭī’s Iʿtilāl al-qulūb (Forschungsbibliothek Gotha, Ms. Orient. A 627), Journal of Islamic Manuscripts 11 (2020): 53100.‬

    • Search Google Scholar
    • Export Citation

Metrics

All Time Past 365 days Past 30 Days
Abstract Views 0 0 0
Full Text Views 109 110 17
PDF Views & Downloads 114 114 9